الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فشل كارثي.. طوفان الأقصى "ضربة نوعية" للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية

  • Share :
post-title
الفلسطينيون يدخلون الأراضي المحتلة والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة ضمن عملية "طوفان الأقصى"

Alqahera News - محمود غراب

أطلعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، موظفي لجنة المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ، على الوضع في إسرائيل، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية ضد المستوطنات بغلاف قطاع غزة.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية عملية تسلل واسعة النطاق باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة" عبر 4 محاور، سيطرت خلالها على عدد من المستوطنات.

وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، بينما تسلل عشرات المقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية"، ولا تزال المعارك تدور في نقاط عدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن مسؤولي الإدارة الأمريكية أطلعوا موظفي الكونجرس على تقارير الوضع في إسرائيل، مع تزايد التساؤلات حول مدى معرفة الولايات المتحدة وإسرائيل ما إذا كانت حماس ستشنّ هجومها المفاجئ.

ونقلت الصحيفة عن اثنين من مساعدي الكونجرس المطلعين، أن موظفي الكونجس كان لديهم أسئلة أكثر من الإجابات في هذه المرحلة، حول كيف يبدو أن المخابرات الإسرائيلية لم تكن على علم بالهجمات.

فشل استخباراتي

ووصف ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاجون وضابط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الهجمات بأنها "فشل استخباراتي"، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات محتملة على النشاط السيبراني قبل الهجوم.

وفي حين ألقى باللوم في الفشل في المقام الأول على المسؤولين الإسرائيليين، إلا أنه قال إن المخابرات الأمريكية، كان يجب عليها أيضًا أن تلتقط بعض المؤشرات.

ولا توفر الولايات المتحدة تغطية دفاعية جوية لإسرائيل، لكن البلدين يتبادلان المعلومات الاستخبارية.

وقال مولروي: "كان ينبغي عليهم أن يلتقطوا شيئًا بهذا الحجم"، وأضاف أن تعقيد العملية يشير إلى أن دولة قومية مثل إيران كانت على الأرجح وراءها.

ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول أمني إسرائيلي سابق، إن الهجوم غير المسبوق كان بمثابة فشل "كارثي" سمح بحدوث "الفوضى" في القوات الإسرائيلية وأجهزة المخابرات.

وقال تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل: "إنه فشل من حيث الاستخبارات والعمليات" مضيفًا: "من الواضح أننا لم نكن مستعدين على الإطلاق لهذا الأمر.. لقد تم احتلال مقر الفرقة المسؤولة عن غزة، وهم في حالة من الفوضى، وبالتالي تأخر الرد برمته".

ارتباك إسرائيلي

وأكد مسؤولون أمريكيون في تصريح لشبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، أمس السبت، أنهم لم يتلقوا أي تحذير من خلال معلومات استخباراتية بأن حركة "حماس" تستعد لمهاجمة إسرائيل.

وأفادت الشبكة، بأن ذلك أدى إلى الارتباك حول كيفية فشل إسرائيل في اكتشاف التحضيرات للهجمات الصاروخية.

ووفق "سي. إن. إن"، كان المسؤولون الأمريكيون يراقبون المؤشرات التي تشير إلى تصاعد التوترات في الأشهر الأخيرة، لكن لم تكن هناك معلومات استخباراتية على المستوى التكتيكي لتنبيه المسؤولين الأمريكيين، بأن هجوما بهذا الحجم سيحدث في هذا اليوم.

وأشارت الشبكة إلى أن السؤال المطروح الآن على مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، هو ما إذا كانت هناك مؤشرات لم يتم إغفالها، أو ما إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في جمع أي معلومات من شأنها أن تساعد في التنبؤ بالهجوم.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمني أمريكي، بأن الإسرائيليين والأمريكيين سيجمعون تقارير في الأيام المقبلة لمعرفة ما إذا كانت هناك أشياء فاتت أو ما إذا كانت هناك معلومات استخباراتية تم جمعها وأسيء قراءتها أو ما إذا كانت هناك منطقة مظلمة تماما لم يعرفوا عنها شيئا.

كما ذكر مسؤول عسكري أمريكي كبير أن الولايات المتحدة "لم تتعقب أي هجوم وشيك على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية".

وأوضح مسؤولون أمريكيون آخرون أنه "إذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تشير إلى قرب وقوع الهجوم، فإنها بلا شك كانت ستشارك هذه المعلومات مع إسرائيل".

وقال المسؤولون الأمريكيون إن الإسرائيليين لديهم أيضًا بعضًا من أفضل القدرات لاختراق الاتصالات المشفرة، وهذا هو السبب جزئيًا وراء صدمة المسؤولين الأمريكيين لعدم الكشف عن الاستعدادات لهجمات حماس، أمس السبت.