الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بقنبلة يدوية أو صاروخ بسيط.. "طوفان الأقصى"يحطم الـ"ميركافا" الإسرائيلية

  • Share :
post-title
دبابة ميركافا تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بحوزة الفلسطينيين

Alqahera News - سامح جريس

تعتبر دبابة ميركافا التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي من أقوى وأحدث الدبابات في العالم، إذ تم تصميمها وتطويرها بتكنولوجيا متطورة للغاية وأنظمة دفاعية حديثة كان يتفاخر بها الجيش الإسرائيلي كأقوى سلاح لديه، لكن الواقع أظهر أن هذه الدبابة ليست معصومة من الاستهداف على يد فصائل المقاومة الفلسطينية التي استطاعت تدمير العديد من منها بتكنولوجيا بدائية، خلال عملية طوفان الأقصى، ما أظهر زيف الحقائق، وضعف هذا السلاح المزعوم.

كانت التقارير الأولى عن عملية "طوفان الأقصى" مصحوبة بمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا 4 مدمرة.

الدبابة الإسرائيلية التي "قُهرت" على يد المقاومة

تعتبر دبابة ميركافا التي تصنعها إسرائيل من أحدث وأقوى أنواع الدبابات في العالم، إذ جهزتها إسرائيل بأحدث التقنيات والأنظمة الدفاعية بتكلفة بلغت 6 ملايين دولار لكل دبابة، لتصبح أقوى سلاح يفتخر به الجيش الإسرائيلي، وفقا لما أشار موقع بولجاريان مليتري العسكري. 

وتتمتع ميركافا بدرع مضاد للرصاص والصواريخ، ونظام حماية نشطة تستطيع اعتراض الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها. كما زودت بنظام إدارة معارك متطور وكاميرات حرارية وليزرية تتيح رؤية بدقة 360 درجة.

وعلى الرغم من هذه التقنية المتطورة، إلا أن فصائل المقاومة الفلسطينية استطاعت تدمير العديد من دبابات ميركافا بوسائل بدائية، ما أظهر ضعف هذا "السلاح المزعوم".

الطوفان يبيد الميركافا

ففي عملية "طوفان الأقصى" أخيرًا، نشرت فصائل المقاومة صورًا لاستيلائها وتدميرها لدبابات إسرائيلية وإحراقها في غزة، وسبق ذلك تدمير عدد من دبابات ميركافا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية والعدوان على غزة، بحسب ما أشار موقع يوريو أجيا تايمز.

وبعد وقت قصير من انتشار لقطات للعملية، ظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أن طائرة بدون طيار أسقطت قنبلة يدوية على دبابة ميركافا إسرائيلية، إذ تم تحديد موقع هذا الهجوم في مكان ما بالقرب من الحدود بين غزة وإسرائيل.

كما أشار العديد من مستخدمي الإنترنت، أنه من المحتمل أن تكون أنظمة الدفاع النشطة Trophy HVغير صالحة للعمل، ما يدل على تعرض الإسرائيليين لكمين غير متوقع ولم يكن لديهم الوقت الكافي للرد، بالإضافة الى أن الدبابات لا تبدو جاهزة تمامًا للمعركة، حيث يمكن رؤية غطاء على نهاية ماسورة المدفع.

لاحظ المراقبون العسكريون الذين أجروا تحليلا أوليا للفيديو أن المصاريع المدرعة المرتفعة التي تحمي قاذفات الصواريخ المضادة للصواريخ عندما لا تكون قيد الاستخدام هي علامة على أن إسرائيل تفاجأت بالهجوم.

سوابق الميركافا

كما استهدف عدد من هذه الدبابات في جنوب لبنان خلال حرب 2006 بواسطة صواريخ مضادة للدروع بسيطة أثبتت قدرتها على اختراق الدروع المتطورة لميركافا.

وفي حادث آخر بارز لتدمير دبابة ميركافا عام 2020، نفذت فصائل المقاومة عملية نوعية استهدفت دبابة إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

هذه الحوادث تثبت قدرة المقاومة على دحر دبابة ميركافا التي كان يتفاخر بها الاحتلال الإسرائيلي، عبر تكتيكات وتقنيات بدائية نسبيا.

تكتيكات بسيطة وتكنولوجيا متطورة

استخدمت الفصائل صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز "RPG-7" الروسي الصنع، ما أدى لاختراق الدرع وتدمير الدبابة بالكامل. والجدير بالذكر أن هذا الصاروخ معد لمحاربة الدبابات التقليدية، وليس له القدرة على مواجهة دبابة ميركافا ذات الدروع المتطورة.

ويشير الخبراء العسكريون إلى أن إصابة الدبابة بصاروخ بسيط نسبيا كـ"RPG-7" يدل على خلل أو ثغرة في نظام الوقاية النشطة Trophy الذي تعتمد عليه ميركافا لحمايتها. مما يؤكد أن هذه الأنظمة ليست مطلقة الكفاءة ويمكن خداعها أو تدميرها بواسطة تكتيكات ملائمة وبسيطة.