الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين ترفض إدانة المقاومة الفلسطينية و"شومر" يعبر عن خيبة أمله لـ"شي"

  • Share :
post-title
الرئيس الصيني - شي جين بينج

Alqahera News - مازن إسلام

في ظل تصاعد التوترات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، والتي بدأت صباح السبت، حيث نفذت المقاومة هجمات جوية وبرية وبحرية تجاه الداخل الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل 800 شخص وإصابة الآلاف، وردًا على تلك الهجمات، شن جيش الاحتلال غارات جوية تجاه منازل ومواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية، ما تسبب في استشهاد 576 شخصًا وإصابة الآلاف من الأطفال الأبرياء.

وفي هذا الصدد، رفضت الخارجية الصينية اليوم إدانة الهجوم، الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، وطالبت طرفي الصراع بالتزام الهدوء ووقف إطلاق النار، كما أكدت دعمها للشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة، ولكن قوبلت تلك التصريحات بمعارضة إسرائيلية و"خيبة أمل" أمريكية.

خيبة أمل

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، خلال زيارته لبكين واجتماعه مع الرئيس الصيني، اليوم الاثنين، إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" لعدم إدانة بكين بشكل قاطع لهجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في الأيام الماضية. ووصف "شومر" الأحداث المستمرة في إسرائيل بأنها "مروعة"، وحث "شي" والشعب الصيني على "الوقوف مع الشعب الإسرائيلي وإدانة هذه الهجمات الشرسة"، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال "شومر" أيضًا إن "250 شابًا تجمعوا في مهرجان راقص وأخذ رجال المقاومة الفلسطينية الرشاشات وقتلوهم جميعًا". وأضاف: "لقد خاب أملي كثيرًا من بيان وزارة الخارجية الصينية، الذي لم يظهر أي تعاطف أو دعم لإسرائيل خلال هذه الأوقات المضطربة". حيث دعت وزارة الخارجية الصينية أمس الأحد إلى السلام، لكنها تجنبت توجيه انتقادات للمقاومة الفلسطينية بعد شنها للهجوم.

دولة فلسطينية مستقلة

وقد عبّرت الصين اليوم الاثنين، عن قلقها العميق؛ جراء تصعيد العنف الذي خلف مئات القتلى بين إسرائيل والفلسطينيين، وحثت جميع الأطراف على ممارسة "ضبط النفس"، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "تشعر الصين بقلق عميق إزاء التصعيد الحالي للتوترات والعنف بين فلسطين وإسرائيل، وتدعو جميع الأطراف المعنيين إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس ووقف إطلاق النار فورًا وحماية المدنيين ومنع تدهور الوضع أكثر".

وأكدت ماو نينج، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، أن "تكرار الصراع يظهر مرة أخرى أن الجمود الذي طال أمده في عملية السلام لا يمكن أن يستمر"، مشيرة إلى أن الطريق الأساسي للخروج من الصراع يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وأضافت "ماو": "يتعين على المجتمع الدولي أن يتصرف بإلحاح أكبر، وأن يزيد من مساهمته في القضية الفلسطينية، وتسهيل الاستئناف المبكر لمحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل، وإيجاد طريقة لتحقيق السلام الدائم".

غضب إسرائيلي

وقد انهالت الانتقادات على الصين من جانب إسرائيل أمس الأحد، حيث قال يوفال واكس، المسؤول في السفارة الإسرائيلية بالصين، اليوم الأحد: "إن تل أبيب تتوقع إدانة قوية للمقاومة الفلسطينية من بكين، التي تعتبر صديقة لها". وأضاف "واكس" في تصريحات للصحفيين، "عندما يقتل الناس ويذبحون في الشوارع، فهذا ليس الوقت المناسب للدعوة إلى حل الدولتين"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

موقف ثابت وواضح

وفي هذا الصدد، قال تشنج شيزونج، الأستاذ الزائر بجامعة الجنوب الغربي للعلوم السياسية والقانون الصينية، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، إن الصين لها موقفها الخاص تجاه ما يحدث دوليًا. مُضيفًا، أن الغرب يطبق دائمًا معاييره، ويتهمون بلا سبب الصوت العادل الذي تطلقه الصين. وأكد "تشنج"، أن بكين دائمًا تدعو إلى حل النزاعات بين الدول بطرق سياسية عن طريق التفاوض السلمي، مُشيرًا إلى أن حل المشكلات بالوسائل العسكرية سوف يجعلها أكثر تعقيدًا.

وأضاف، أن الشعب الفلسطيني له الأحقية الكاملة لإقامة دولته المستقلة، وله الحق في البقاء والتنمية، مُؤكدًا أنه يجب احترم وضمان هذه الحقوق.