على مدار تاريخها تظل مصر الداعم الأكبر للفلسطينيين، وسجل التاريخ مساهمات الدولة المصرية وقيادتها في العمل على إنهاء الأزمات في فلسطين؛ انطلاقًا من إيمانها بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر تصر على حل الدولتين
ولطالما يكشف التاريخ جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، والتي تحاول الزج بالدولة المصرية في الصراع الحالي في قطاع غزة بشتى الطرق، في محاولة لإعادة إحياء مخطط جماعة الإخوان الإرهابية بتوطين الفلسطينيين من سكان القطاع في سيناء.
مخطط الجماعة الإرهابية لبيع سيناء
في هذا السياق نشرت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا مصورًا عن المخطط الذي يعيد للأذهان محاولات الإخوان أثناء حكمهم لمصر بتوطين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما جاء على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في مايو عام 2018 والذي كشف عن إجهاضه لمخطط للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي للإخوان بتوطين جزء من الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، في إطار مشروع دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
وأضاف التقرير أن كل هذا يتماشى مع ما تم نشره في جريدة "فورين بوليسي" الأمريكية والقريبة من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر عام 2013 حيث أشارت في تقرير إلى أن عرضًا أمريكيًا حمله وزير الخارجية الأمريكي وقتها، جون كيري، خلال زيارته لمصر قبل سقوط نظام الجماعة الإرهابية ببضعة أشهر يقضي بموافقة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي على إلغاء الديون الخارجية على مصر، مقابل السماح بتوطين فلسطيني الشتات بسيناء والتي لاقت قبولًا من جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تحكم مصر.
مصر تمد شرايين التنمية لكل ربوع سيناء
ومنذ أدركت الدولة المصرية مثل هذه المخططات التي تهدف إلى اقتطاع الأراضي المصرية، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب سيناء التي شهدت تضحيات ودماء للشهداء المصريين؛ لتحرير أراضيها من العدو الإسرائيلي ما دفع الدولة المصرية عام 2014 للقيام بتطهير سيناء من التنظيمات الإرهابية.
وبدأت الدولة المصرية منذ ذلك الحين بمد شرايين التنمية إلى سيناء، وقامت بإعادة إعمار جميع ربوع سيناء لمدة تجاوزت 9 سنوات منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، من خلال ربط سيناء بكل الأراضي المصرية من خلال تنفيذ شبكة طرق ومحاور رئيسية؛ مما جعل الدولة المصرية تنفذ عملية تنمية اقتصادية شاملة بالمجالات كافة.
وقامت الدولة المصرية بإنشاء بنية تحتية ورفع الخدمات الأساسية لأهالي سيناء بتكلفة تجاوزت 700 مليار جنيه.