الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استعدادا للاجتياح البري.. إسرائيل تلوّح بهجوم شامل "يغير ملامح" غزة

  • Share :
post-title
ضربات صاروخية على قطاع غزة

Alqahera News - سمر سليمان

تلوّح إسرائيل بهجوم شامل على قطاع غزة، "يغير ملامحه" على الرغم من سلسلة الغارات الجوية، والضربات الصاروخية التي لم تتوقف على مدار ثلاثة أيام مضت، استهدف أغلبها بنى تحتية وسوى أحياء سكنية بالأرض، ردًا على "طوفان الأقصى" الذي شنته المقاومة الفلسطينية السبت الماضي.

وبدأت عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية، في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي، بهجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود، فيما تسلل عناصرها إلى مستوطنات الغلاف وقتلوا بعض الجنود وأسروا آخرين ومعهم مدنيين بعضهم مزدوجي الجنسية

هجوم شامل

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف جالانت، بشن هجوم شامل على قطاع غزة، بينما يواصل الاحتلال التصعيد على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي ردًا على العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى".

وقال جالانت مخاطبًا جنود الاحتلال في كيبوتس بيئري، مساء اليوم الثلاثاء: "حررت كل القيود.. سيطرنا على القطاع ونتجه نحو الهجوم الكامل، حماس أرادت التغيير في غزة، ومن حقكم أن تديروا العجلة عليها"، مضيفًا "لن يعود أبدًا كما كان".

وتوعّد "جالانت" بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، مشددًا على أنه لا تنازل عن ذلك. أضاف "سنصلح الكيبوتس حتى آخر متر وما حدث لن يتكرر مرة أخرى".

كان الجيش الإسرائيلي، أعلن صباح اليوم، استعادة السيطرة على حدوده مع قطاع غزة، بعد نحو 72 ساعة من قيام مقاتلي المقاومة بتفجير أجزاء من الجدار وشن هجمات صاروخية وتنفيذ حرب شوارع أسفرت عن حسب أحدث إحصاء أعلنته "الإذاعة الإسرائيلية" مقتل ألف شخص على الأقل وإصابة أكثر من 2900 آخرين منذ بدء هجمات المقاومة الفلسطينية.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى يسار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

تصعيد على القطاع وغزو بري محتمل

ولليوم الرابع على التوالي، واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شن المزيد من الغارات الجوية على منازل الفلسطينيين في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية، إضافة إلى مئات الغارات على مؤسسات ومبانٍ ومقار مختلفة وأحياء سكنية في حي الرمال وخان يونس ورفح، على أثرها تجاوزت حصيلة العدوان أكثر من 800 شهيد وما يزيد على 4 آلاف من الجرحى.

وقصفت طائرات سلاح الجو مساحات واسعة من القطاع. وفي الوقت نفسه، يستعد نحو 300 ألف جندي احتياطي لغزو بري محتمل، فيما تستمر عمليات المسح لتحديد مواقع عناصر من المقاومة الفلسطينية من المرجح أنهم ما زالوا يوجدون داخل إسرائيل.

دمار واسع بحي الرمال وخان يونس

وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي، اليوم الثلاثاء، دمارًا واسعًا في حي الرمال غربي مدينة غزة، بعد أن استمر القصف المكثف مع استمرار الغارات على القطاع على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

وأفضى قصف صاروخي مزدوج على مبنى ضخم في حي الرمال إلى دمار شامل و"سواه بالأرض"، إلى جانب أضرار كبيرة تركها بالبنايات المجاورة، كما تعرض ملعب فلسطين وطريقًا رئيسيًا في محيطه لقصف من جانب طائرات بعدد من الصواريخ ما ألحق خرابًا في المكان وببنيته التحتية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وارتكب الاحتلال "مجازر" بهجمات شنها، أمس الاثنين، على مخيم جباليا ومخيم الشاطئ، في غزة، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى دمار كبير خلّفه بالمنازل والممتلكات، كما تضررت أبنية ومرافق مستشفى الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، جراء قصف عنيف بعدة صورايخ أسفر عن وقوع خسائر مادية جسيمة في عدة أبنية ومرافق، بحسب (وفا).

وفي خان يونس، شن الاحتلال 13 غارة عنيفة على منطقة الفراحين، وخلف أضرارًا جسيمة.

آثار الدمار في حي الرمال

200 هدف في غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عملياته امتدت إلى 200 هدف في قطاع غزة خلال الليلة الماضية، موضحًا أن أهدافه تركزت على مواقع في حي الرمال وخان يونس. بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل".

وذكر في بيانه أنه هاجم بنى تحتية ومخازن أسلحة تابعة لحركات المقاومة الفلسطينية، مضيفًا أن هذه المخازن كانت موجودة في أحد المساجد، وأن من بين الأهداف التي هاجمها شقة سكنية إلى جانب برج سكني.

أهداف مدنية

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إياد البزم، أمس الاثنين، إن "جل الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد".

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الاثنين، بأن الغارات الجوية وأعمال القصف الإسرائيلي أصابت منازل وبنايات سكنية، ما أدى إلى تدمير أربعة أبراج سكنية كبيرة في مدينة غزة.