الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شرير السينما المصرية.. نجل توفيق الدقن يكشف حكايات وأسرار حياة الفنان

  • Share :
post-title
الفنان الراحل توفيق الدقن

Alqahera News - محمد عبد المنعم

نجم صنع تاريخه بنفسه، حلم بأن يصبح فنانًا ولكن الظروف شاءت أن ترفض أسرته هذا الأمر، قبل أن تحدث مفاجأة تغير من مسار حياته، فيلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليأخذ منهجًا في البحث عن الأدوار التي تميزه، حتى أصبح نجمًا كبيرًا له طلة خاصة على الجمهور ومحبيه، يجمع أداؤه بين الشر والكوميديا في آن واحد، تحبه في أدوار وتكرهه في أخرى، وهو ما يؤكد النجاح الكبير لموهبته، غير أن حياته مليئة بالمواقف والحكايات والأمل والبكاء، ولكنها في النهاية صنعت اسمًا يحمل تاريخًا.. إنه النجم المصري "توفيق الدقن".

حرصت "القاهرة الإخبارية" على أن تطلع على رحلة الراحل توفيق الدقن عن قرب في ذكرى وفاته التي تحل اليوم، وتواصلنا مع نجل الراحل المستشار ماضي الدقن الذي حكى لنا عن توفيق الدقن الأب، وطقوسه في المنزل، وسبب رفض جده دخول والده الفن.

رفض

يحكي ماضي الدقن عن دخول والده التمثيل وموقف الأسرة، ويؤكد أن جده الأزهري كان يرفض دخول توفيق هذا المجال، وهو وضع ظل قائمًا فترة طويلة، فكانوا يرون أن كلمة "مشخصاتي" التي تقال عن الفنان ثقيلة، ولكن بعد رحيل الجد استطاع والده أن يدخل مجال التمثيل وينطلق في رحلته، ولم يتوقف عن العمل نهائيًا حتى في الفترة التي كان لا يمثل فيها كان يعمل في مهن أخرى، حيث إن خطه كان رائعًا فكانوا يستعينون به في الكتابة، فكان حريصًا على أن يصنع نفسه في هذا العالم.

صفات مشتركة

كان توفيق الدقن أبًّا راقيًّا يؤمن بأهمية النقاش مع الأبناء وترك مساحة لهم، حيث يقول نجله: "لم يضربني يومًا، كان يتعامل معنا بالعقل في كل شيء، وأنا تأثرت به بشكل كبير، وبيني وبينه كثير من المواقف التي لا تنسى، وبيننا صفات مشتركة، لكنني لا أحب أن أحكي عنها، فأنا أتركها للانطباع الأول".

توفيق الدقن

شرير السينما المصرية

لُقب توفيق الدقن بـ"شرير السينما المصرية"، ويحكي "ماضي" عن تأثير هذا اللقب في حياته، ويقول: "كان والدي يتعرض لعدد من المواقف بسبب أدوار الشر التي يجسدها خاصة مع البسطاء في الشارع، فكانوا يتفاعلون مع شخصياته ويصدقونها، وهناك عدد من المواقف التي قيل إنها حدثت معه لكنني لم أراها، فلا أستطيع أن أحكي عنها".

وكشف "ماضي" طقوس والده في صناعة أعماله و"إفيهاته" الشهيرة مثل "أحلى من الشرف مفيش"، و"يا آه يا آه"، حيث يقول: "كان يدخل في غرفته ويعيش الشخصية تمامًا، ويحضر لكل تفاصيلها، ويلتزم بالنص فأغلب الإفيهات كانت مكتوبة، وإذا خرج شيء ارتجالي منه في لوكيشن التصوير، واُتفق عليه يُنفذ في العمل".

ومن ضمن شخصيات توفيق الدقن "همبكة"، ولكنه كان لا يحب هذه الشخصية، ويقول نجله: "خلال وجوده في أحد العروض المسرحية ناداه أحد الحاضرين بهذا الاسم، وهو ما جعل والدي يبكي، لأنه لم يكن يحب هذه الشخصية خاصة أنه لا يشبهها في أي صفة".

القانون

كشف لنا المستشار ماضي سر اتجاهه للقانون بالتحديد، رغم أنه من عائلة فنية، وقال: "كان هناك الكثير من أسرتنا ملتحقين بكلية الحقوق، ووالدي كان يحب مهنة المحاماة، وكان يقول لي دائمًا (خليك محامي)، حيث إنها قريبة من التقمص والمحاكاة".

صناعة بطل

وعمّا إذا كان لوالده أعمال غير راضٍ عنها أو دخل فيها من أجل البحث عن المال، قال: "شارك والدي في عدد من الأعمال التي لم يكن راضيًا عنها، لكنه كان يأخذ الأمر كتحدٍ، ويقول أنا مَن أصنع بطلًا من الدور حتى ولو كان ضيف شرف، وكان دائمًا يقول لي إنه لم يترك لي ما أخجل منه".

وأنهى ماضي حديثه بأن والده حصل على حقه الفني، من خلال الأعمال التي تبث ليلًا ونهارًا على القنوات الفضائية.

توفيق الدقن