الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في ذكرى "مجاعة الحقبة السوفيتية".. زيلينسكي: نحن غير قابلين للكسر

  • Share :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

Alqahera News - وكالات

اتهمت أوكرانيا الكرملين، اليوم السبت، بإحياء أسلوب "الإبادة الجماعية" الذي اتبعه جوزيف ستالين في الوقت الذي تحيي فيه كييف ذكرى مجاعة أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في شتاء 1932-1933 خلال الحقبة السوفيتية.

يأتي إحياء ذكرى المجاعة، التي تعرف باسم "هولودومور"، في وقت تكافح فيه أوكرانيا لصد ضربات القوات الروسية والتعامل مع انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي بسبب ضربات جوية تقول كييف إنها تهدف إلى كسر عزيمة الشعب على القتال.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تيليجرام: "أرادوا ذات مرة تدميرنا بالجوع، والآن بالظلام والبرد.. نحن غير قابلين للكسر".

واحتلت "هولودومور" والتي تعني "الموت جوعًا"، مكانًا محوريًا في الذاكرة الجمعية للشعب الأوكراني منذ أن أطاحت ثورة الميدان في 2014 برئيس تدعمه روسيا.

وفي نوفمبر 1932، نشر الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين قوات الشرطة لمصادرة جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية التي أُدخِلت حديثًا تحت مظلة الشيوعية، بما يشمل البذور اللازمة لإنبات المحصول الجديد.

وكتب أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، على تطبيق تيليجرام: "سيدفع الروس ثمن قتل جميع ضحايا هولودومور وسيُحاسبون عن جرائم اليوم".

واستهدفت روسيا البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية بسلسلة من الضربات الجوية أسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وقتل مدنيين.

وقال زيلينسكي في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن ملايين الأوكرانيين لا يزالون بدون كهرباء بعد ضربات جديدة الأسبوع الماضي.

وينفي الكرملين استهداف المدنيين في هجماته، لكنه أوضح، يوم الخميس، أن كييف يمكن أن "توقف المعاناة" من خلال تلبية مطالب روسيا لإنهاء الحرب.

واتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، اليوم السبت، موسكو بإحياء أساليب الثلاثينيات.

وجاء في البيان: "في الذكرى التسعين لهولودومور التي وقعت في 1932-1933 في أوكرانيا، تسعى حرب الإبادة الجماعية الروسية إلى تحقيق نفس الهدف خلال الإبادة الجماعية 1932-1933: القضاء على الأمة الأوكرانية ودولتها".

وتنفي موسكو أن تكون الوفيات ناجمة عن سياسة إبادة جماعية متعمدة، وتقول إن الروس ومجموعات عرقية أخرى عانوا أيضًا من المجاعة.

وعادة ما يحيي الأوكرانيون ذكرى المجاعة في يوم تحدد بعدما نالت البلاد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، وهو السبت الرابع من شهر نوفمبر، بوضع الشموع على النوافذ.