قال إبراهيم ملحم، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، اليوم الأحد، إن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده يتوحد في هذه الأيام لنزف جراحه وهو يواري أبناءه تحت الثرى، الذين يقضون نحبهم تحت أنقاض المنازل، نسمع أنينهم ولا نستطيع إنقاذهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة، في حرب إبادة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي مدفوعين بنزعة الانتقام وشهوة القتل التي تستبد بهم متجاوزين في جرائمهم حق الدفاع عن النفس.
وأضاف ملحم لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم ، أن إسرائيل تقصف بأطنان القذائف أحياء سكنية في قطاع غزة وتمارس جرائم متنقلة بين المدن الفلسطينية وسط صمت دولي.
وكشف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، أنه حتى الأماكن التي طلب الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين العزّل الاحتماء بها يقصفها، فلم تسلم حافلات النزوح الجماعية من شمال قطاع غزة إلى جنوبه من قذائف جيش الاحتلال، لافتًا إلى أن التقارير الدولية تشير إلى أن المنظمة الأممية للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ باتت عاجزة عن تقديم الإسعافات للجرحى بغزة، مطالبًا بوقف الحرب التي وصفها بالمجنونة
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، بقصف عنيف من الطيران الحربي، والبوارج والزوارق الحربية، ومدفعية الاحتلال التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعًا مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير في الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، ومحو مربعات سكنية بأكملها.