الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المساعدات الإنسانية تتوافد إلى معبر رفح في انتظار إشارة البدء بدخول قطاع غزة

  • Share :
post-title
اصطفاف المساعدات الطبية والإغاثية على الحدود المصرية عبر معبر رفح

Alqahera News - سمر سليمان

في ظل تصعيد مستمر، يدفع كيان الاحتلال، في أحدث تحركاته بمدنيي غزة تحت وطأة قصف عنيف نحو جنوب القطاع، أملًا في إحراز مشهد انتصار بتوغل بري تعد له إسرائيل، تصطف على الجانب المصري، من معبر رفح، شحنات المساعدات إلى القطاع، حيث تسير العملية على قدم وساق في ظل وصول المساعدات في انتظار إشارة البدء المصرية بالعبور.

وتتلقى مصر شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة، منذ الخميس، بعد أن خصصت مطار العريش بشمال سيناء، لاستقبال الشحنات تمهيدًا لنقلها إلى معبر رفح ومنه إلى القطاع.

ودعت مصر جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الخميس الماضي، لإيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي، الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة، بحسب بيان للخارجية المصرية.

وبينما تستعد مصر لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، وتونس، بالإضافة إلى معدات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة. بحسب "فرانس برس".

واستقبل مطار العريش، اليوم الأحد، ثامن شحنات المساعدات الدولية القادمة عبر الجسر الجوي الدولي لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، إذ هبطت طائرة شحن تابعة لمنظمة الغذاء العالمي واليونسيف محملة بأكثر من 9 أطنان من المواد الطبية والغذائية لدعم سكان القطاع.

تحذير أممي

وحذرت الأمم المتحدة من أن أي تأخير في بقاء هذه الإمدادات على الجانب المصري من الحدود، يؤدي إلى موت مزيد من المدنيين، وخاصة الأكثر تعرضًا للمخاطر والأشد تأثرًا بها أو الأشخاص ذوي الإعاقة، بينما توجد الإمدادات التي يمكن أن تنقذهم على بُعد أقل من 20 كيلومترًا (12 ميلًا)، بحسب بيان للأمم المتحدة اليوم.

الأردن

وسيّر الأردن، الخميس، أولى المساعدات الإغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في بيان لها إنها سيّرت بالتنسيق مع وزارة الخارجية والقوات المسلحة الأردنية أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة.

وشملت المساعدات الإمدادات الطبية العاجلة لقطاع غزة وتأمين المستشفيات والجهات العاملة في هذا المجال بمواد طبية وأدوية للوقوف بجانب الفلسطينيين في غزة.

تركيا

وحتى أمس السبت، سيّرت تركيا، ثلاث طائرات شحن عسكرية ثالثة إلى مطار العريش المصري، محمّلة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، تمهيدًا لإيصالها عبر معبر رفح البري.

وتشمل المساعدات مستلزمات طبية وأغذية ومعلبات وأغطية وسيتم إيصالها إلى غزة عبر معبر رفح.

تونس

وأعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الأحد، عن تسيير أول طائرة مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان لها إن طائرة عسكرية أولى محملة بنحو 12 طنًا من المستلزمات الطبية والصحية وحليب الأطفال أقلعت صباح اليوم من قاعدة العوينة بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة نحو مطار العريش بمصر.

وأشارت إلى أن هذه الشحنة الأولى من المساعدات الإغاثية و"أنه سيتم في الفترة المقبلة مواصلة تنظيم رحلات جوية أخرى في إطار وقوف تونس الثابت وغير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني".

الإمارات

والجمعة الماضي، أرسلت دولة الإمارات، طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق. وقالت إن المساعدات الطبية التي أرسلتها الدولة بالتنسيق مع مصر في انتظار إدخالها بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة وخاصة الأطفال والنساء.

الأمم المتحدة

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، أن طائرة تحمل إمدادات صحية هبطت في مطار العريش في مصر قادمة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي، ليتم توصيلها إلى غزة عبر معبر رفح فور إنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات.

وتشمل الشحنة أدوية الرضوح والإمدادات الصحية اللازمة لها، لعلاج 1200 جريح و1500 مريض يعانون أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشكلات التنفس، بالإضافة إلى إمدادات صحية أساسية لتلبية احتياجات 300 ألف شخص، بمن فيهم الحوامل. بحسب بيان المنظمة نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأفاد الهلال الأحمر المصري، بأن الطائرة محملة بنحو 9 أطنان ونصف الطن من المساعدات الطبية وأدوات النظافة الشخصية مقدمة من منظمتي الغذاء العالمي واليونيسف، لصالح قطاع غزة.

نزوح مليون شخص

وكشفت وكالةُ الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم، أن نحو مليون شخص نزحوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من التصعيد بين قوات الاحتلال والمقاومة، داعية إلى فتح ممر آمن بشكل عاجل تدخل من خلاله المواد الإغاثية والطبية والغذائية، والوقود الذي تحتاجه لتشغيل محطة تحلية الماء.

كانت الوكالة أعلنت الحاجة الفورية إلى 104 ملايين دولار من أجل تمكين استجابتها الإنسانية متعددة القطاعات في غزة لمدة تسعين يومًا.

وأوضحت الوكالة أن هذه الأموال المطلوبة ستغطي الاحتياجات العاجلة الغذائية وغير الغذائية والصحة والمأوى والحماية لما يصل إلى 250 ألف شخص يبحثون عن الأمان في ملاجئ (الأونروا) في مختلف أرجاء قطاع غزة، بالإضافة إلى 250 ألف لاجئ من فلسطين.