الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الهجوم البري على غزة.. ضغوط غربية "غير معلنة" لتأجيل الاجتياح

  • Share :
post-title
جيش الاحتلال

Alqahera News - محمد سالم

تتحدث تقارير "غربية" عن ضغوط أمريكية وأوروبية غير معلنة على إسرائيل، لتأخير هجومها البري المنتظر على غزة حتى إجراء مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية لتحرير الرهائن، في وقت لا تبدو تل أبيب آبهة لما يمكن أن يحدث لهم، إذ إنها قتلت بعضهم في قصفها المكثف على قطاع غزة.

وبالتزامن مع تلك التقارير، خرج البيت الأبيض، لينفي تصريحًا للرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما أجاب على أحد المراسلين أثناء صعوده الطائرة عمّا إذا كان ينبغي لإسرائيل تأخير العملية البرية، لتحرير المزيد من الرهائن، ليرد بايدن بـ"نعم".

البيت الأبيض، قال إن بايدن، كان بعيدًا ولم يسمع السؤال كاملًا، وفهم أن المراسل يسأله عن رغبته في إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ولم يكن يعلق على أمر آخر.

وقالت "سي إن إن"، إن بايدن أجاب بقوله "نعم"، يجب على إسرائيل تأجيل العملية البرية حتى يتمكن المزيد من الرهائن من الخروج.

الضوء الأخضر

من جهته، أعلن نير بركات، وزير الاقتصاد الإسرائيلي، العضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال لديه ضوء أخضر للدخول إلى غزة عند جاهزيته، قائلًا أن "الخسائر البشرية في صفوف المدنيين ستكون ثانوية"، أمام هدف تدمير "حماس".

أما وزير الدفاع يوآف جالانت، فقال خلال زيارة تفقديه لجنود الاحتلال على الحدود مع غزة، إن الحرب ستكون صعبة وستستغرق وقتًا حتى "تحقيق الانتصار".

مقارنة القوة بين الجيش والمقاومة في غزة

استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي 300 ألف جندي احتياط، الاثنين الماضي، لينضموا إلى قوامه البالغ 170 ألف جندي، ليقترب العدد الإجمالي من نصف مليون جندي، مقابل 30 ألف مقاتل تقريبًا للمقاومة الفلسطينية، وهي قوة ضئيلة مقارنة بقوة جيش الاحتلال، الذي يمتلك إضافة إلى تفوقه العددي، تفوقًا في التسليح، إضافة إلى الدبابات والقوات الجوية بحسب "الجارديان".

ورغم قلة عدد مقاتلي المقاومة وإمكانياتها، يعترف الاحتلال بأن المواجهة معها لن تكون سهلة، خاصة وأنها استعدت منذ فترة طويلة، لاحتمالية أي توغل للاحتلال داخل القطاع، بحفر شبكة أنفاق متطورة، في جميع أنحاء غزة، بهدف السماح لقواتها بالنجاة من القصف، يصل عمق بعض هذه الأنفاق إلى 70 مترًا.

هجوم بالقوة الضاربة

قال بيار رازوكس، من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية، إن إسرائيل ستُرسل كل وحدات النخبة ومركباتهم المدرعة والمشاة وخبراء المتفجرات والكوماندوس والقوات الخاصة، وستكون كل هذه القوات مدعومة من المدفعية والطائرات المُسيّرة والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية، بحسب موقع "إندبندنت".

ويتوقع "رازوكس" أن الهدف الأولى قد يكون تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وفصل رفح في الجنوب عن مدينة غزة في الشمال.

أما أندرو جالر، من شركة الاستخبارات البريطانية "جينز"، فيرى أن حرب المدن تُعد واحدة من أكثر البيئات التكتيكية تعقيدًا لأي جيش، إذ سيواجهون المقاتلين الذين يعرفون الأزقة الضيقة وشبكة الأنفاق التي لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية كشفها، إلا بشكل جزئي، بحسب "يورو نيوز".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هدف الحرب هو القضاء بشكل كامل على المقاومة الفلسطينية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستعدادات لدخول قطاع غزة، في ظل قصف مستمر لتهيئة الطريق وتدمير أكبر قدر ممكن من المخابئ المحتملة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني بينهم أكثر من 1500 طفل، وفقدان نحو 1000 آخرين معظمهم من الأطفال.

ساعة الصفر

الخبراء العسكريون يرون أن ساعة الصفر في الهجوم البري ستكون ليلًا لمنح جيش الاحتلال الأفضلية في ظل قطع الكهرباء، وتزويد جنود الاحتلال بالمعدات والأجهزة اللازمة للرؤية العسكرية.

وبحسب "رازوكس"، من المتوقع أن يتم شن الهجوم ليلًا بينما غزة محرومة من الكهرباء، وجنود إسرائيل لديهم أجهزة تسمح لهم الرؤية حتى "من خلال الجدران"، حسب تعبيره.

ويتوقع الخبير العسكري "جون سبنسر"، أن الهجوم على غزة سيأتي من اتجاه لا تتوقعه المقاومة، من جهتين متزامنتين بعد شن هجمات جوية للخداع والإلهاء، وتهيئة نقاط العبور، ثم تدخل قوات الكوماندوز مع الفرق الهندسية لإزالة الكمائن المعدة من المقاومة، تحت غطاء جوي لتقديم الدعم المعلوماتي، وتحت غطاء ناري من قبل مروحيات الأباتشي.