الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل أن يبدأ.. "كمين خان يونس" يثبت فشل التوغل الإسرائيلي البري

  • Share :
post-title
قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة

Alqahera News - سمر سليمان

بينما يحشد جيش الاحتلال قواته منذ أيام على حدود قطاع غزة، انتظارًا لفرصة مواتية لتوغل بري يناسب تعويض خسارة إسرائيل، منذ هجوم "طوفان الأقصى" المباغت في 7 أكتوبر، إلا أن قدرات جنود إسرائيل، على ما يبدو أنها هزيلة، وذلك بعد مواجهات مباشرة مع عناصر المقاومة انتهت، اليوم الأحد، بفرارهم دون أسلحة، سيرًا على الأقدام إلى الداخل الإسرائيلي المحتل.

سيرًا على الأقدام

وغادرت قوة من الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مخلّفة عتادها وأسلحتها، وفرت سيرًا على الأقدام، إلى داخل الأراضي المحتلة، بعد أن قررت التسلل عابرة السياج إلى خان يونس، لكن واجهت كمينًا محكمًا لعناصر المقاومة الفلسطينية قاموا بتخريب دبابة كان يستقلها الجنود إلى جانب جرافتين، وأجبرتهم على الانسحاب دون قتال.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، في بيان لها: "مجاهدو المقاومة يوقعون قوةً صهيونيةً مدرعة في كمينٍ محكم شرق خان يونس بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار، والتحم المجاهدون مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام".

وأضاف البيان "مجاهدونا يؤكدون أن جنود القوة الصهيونية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الزائل مشيًا على الأقدام". بحسب ما نقلته وكالة "سما" الفلسطينية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة 4 جنود أحدهم بحالة حرجة جراء إطلاق المقاومة صاروخ مضاد للدروع من غزة نحو مستوطنة كيسوفيم .

توغل بري يناسب إسرائيل

وأمام توفر "ظروف مناسبة لإسرائيل" لا يزال التوغل البري لجيش الاحتلال قيد الاستعداد، بينما هو بالأساس مرهون بمخاوف لم يتم معالجتها بعد تتعلق بعدد الجنود واستعدادهم لخوض حرب شوارع فوق الأرض، وأخرى تحت الأرض في الأنفاق التي يستخدمها رجال المقاومة الفلسطينية منذ عقود.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، أمس السبت، إنه يواصل الاستعداد لهجوم بري في قطاع غزة مع الموافقة على "خطط لتوسيع القتال" في الأيام الأخيرة، لكنه أكد أنه لن يبدأ إلا عندما تكون الظروف مناسبة لإسرائيل، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

كما أضاف بيان جيش الاحتلال أن القوات "تجري تدريبات وفقًا لخطط العمليات المعتمدة"، ونشر لقطات من تدريبات بالذخيرة الحية.

وخلال الأيام الماضية، نشر الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من قواته على حدود قطاع غزة، قبيل "توغل بري كبير" قال مسؤولون إسرائيليون مرارًا إنه سيبدأ "قريبًا".

دبابات جيش الاحتلال تحتشد قرب الحدود مع غزة

وقال محللون عسكريون، بينهم إسرائيليون، إن التوغل البري الإسرائيلي وتحقيق انتصار قد يستمر سنوات، كما أنه سيتضمن "قتالًا مروعًا" يشمل عبوات ناسفة ومفخخات وكمائن. بحسب ما نقله موقع إذاعة" مونت كارلو" الفرنسية، في وقت سابق.

وشملت عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة عمليات صغيرة ترجّل خلالها عناصرها إلى داخل مستوطنات الغلاف، وهاجموا جنود إسرائيليين، قتلوا بعضهم، وأسروا البعض الآخر.

المقاومة لا تتضرر

وبينما تستمر الحرب في غزة منذ 16 يومًا، أعرب قادة في الجيش الإسرائيلي عن اندهاشهم من مدى الاستعداد القتالي لدى المقاومة الفسلطينية، كما لو أنها تقاتلهم في اليوم الأول، أي بقوة.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إن الجيش، الميجر جنرال تومر بار، خلال حديث مع قادة كبار "حتى الآن قمنا بضرب (المقاومة) بآلاف الغارات الجوية، وآلاف القنابل التي أصابت أهدافها بدقة. (المقاومة) لا تبدأ من الصفر الآن"، "ومع ذلك، فإننا نتعامل معها كما لو أنها لم تتضرر على الإطلاق" بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأحد.

وتابع قائلًا: "سندخل بكل قوتنا وسنضرب (المقاومة) وكأنها تقاتلنا في اليوم الأول".

وبدأ التصعيد في غزة، مع هجوم مباغت شنته المقاومة الفلسطينية أطلقت عليه عملية "طوفان الأقصى"، شمل هجمات متزامنة عبر البر والبحر والجو، استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأسدود، قابلها جيش الاحتلال بتصعيد غير مسبوق تجاه سكان قطاع غزة، تواصلت خلاله أعمال القصف واستخدام أسلحة محرمة دوليًا، والدفع بالفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب في محاولات وصفتها الأمم المتحدة بالتهجير القسري.