الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طلب إخلاء مستشفى القدس لقصفه.. الاحتلال يقدم على مجزرة جديدة في غزة

  • Share :
post-title
مبنى الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي في غزة

Alqahera News - ياسمين يوسف

اشتدت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ أصدر أمرًا بإخلاء مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كذلك استهدف مجمعًا طبيًا يكتظ بالمرضى والنازحين، عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء المرحلة الثانية في الحرب، والتي تستهدف هزيمة المقاومة الفلسطينية وإعادة جميع الرهائن.

أوامر بإخلاء مستشفى القدس

قالت جمعية الهلال الأحمر، في بيان اليوم الأحد، أنها تلقت اتصالين هاتفيين بلهجة تحذيرية حادة من قبل سلطات الاحتلال، ينذران إدارة مستشفى القدس بإخلائه فورا، وإلا فستتحمل الجمعية المسؤولية الكاملة عن أرواح المواطنين فيه، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأشارت الجمعية إلى أن مئات الجرحى والمصابين والمرضى يتلقون العلاج داخل المستشفى، وفي غرفة العناية المركزة، والأطفال في الحضانات، ونحو 12 ألف نازح من المدنيين لجأوا إليه باعتباره مكانًا آمنًا، فضلًا عن الطواقم الطبية.

ودعت الجمعية الشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التدخل الفوري والعاجل لضمان حماية المدنيين، ومرافق الجمعية وطواقمها، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني،

وجددت الجمعية مطالبتها للمجتمع الدولي بأسره، ومؤسسات الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ المستشفى ومستشفيات القطاع الأخرى، من الاستهداف والقصف ومنع حدوث مجزرة إنسانية.

ويشهد محيط المستشفى منذ ساعات الصباح غارات متواصلة أدت إلى تدمير المباني المحيطة به في محيط 50 مترًا.

قصف بالقرب من أكبر مستشفى

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية، في وقت مبكر من اليوم الأحد، بالقرب من مجمع الشفاء الطبي الحكومي والذي يعد أكبر منشأة صحية طبية في غزة، والذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يبحثون عن مأوى.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن المقاومة الفلسطينية لها مركز قيادة تحت المستشفى، دون تقديم الكثير من الأدلة، وفقًا لـ"يورونيوز".

وقال السكان إن الغارات الجوية الأخيرة دمرت معظم الطرق المؤدية إلى مجمع الشفاء الطبي الحكومي، الذي يعد أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة، إذ يضم ثلاث مستشفيات تخصصية، وهو جزء من النصف الشمالي من الأراضي المحاصرة، والذي طلبت قوات الاحتلال من المواطنين إخلائه.

ويلجأ عشرات الآلاف إلى مستشفى الشفاء المكتظ أيضًا بالمرضى الذين أصيبوا في الغارات.

مزاعم استهداف منشآت تابعة للمقاومة

ونشر جيش الاحتلال، أخيرًا، صورًا تُظهِر ما قال إنها منشآت تابعة للمقاومة الفلسطينية داخل وحول مستشفى الشفاء، وكان قدم ادعاءات مماثلة من قبل، لكنه لم يتم إثباته. ولا يمكن التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.

ورفضت المقاومة هذه الادعاءات ووصفتها بأنها أكاذيب وقالت إنها تبريرات لاستهداف ضرب هذه المنشأة".

المرحلة الثانية من العدوان

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، في مؤتمر صحفي، إن الاحتلال عازم على إعادة جميع الرهائن، مؤكدًا أن الغزو البري يساعدهم على تنفيذ المهمة". وقال إنه لا يستطيع الكشف عن كل ما يجري نظرا لحساسية وسرية الجهود.

وذكر نتنياهو في أول مرة يتلقى فيها أسئلة من الصحفيين منذ بدء العدوان على غزة "هذه هي المرحلة الثانية من الحرب وأهدافها واضحة: تدمير القدرات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية وإعادة الرهائن ".

الغارات الأعنف

وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "مرحلة ثانية" في العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد ثلاثة أسابيع من العدوان على القطاع منذ 7 أكتوبر.

وشهد قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قصف غير مسبوق منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، حيث توغلت القوات البرية داخل غزة وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي القطاع جوا وبرا وبحرا.

وأدى القصف الذي وصفه سكان غزة بأنه الأعنف في منذ 7 أكتوبر إلى انقطاع معظم الاتصالات في القطاع في وقت متأخر من يوم الجمعة، مما أدى إلى عزل سكان القطاع المحاصر البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن العالم.

وتمت استعادة الاتصالات للعديد من الأشخاص في غزة في وقت مبكر من يوم الأحد، حسبما أعلنت شركات الاتصالات المحلية، وذكرت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الشبكات إن خدمة الإنترنت بدأت تعود تدريجيًا إلى قطاع غزة، اليوم الأحد، بعد أن انقطعت الجمعة خلال عمليات قصف إسرائيلية مكثفة.