الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مشاهد الموت والرعب.. تفاصيل مجزرة الاحتلال الجديدة في جباليا

  • Share :
post-title
دمار من جراء عدوان الاحتلال على مخيم جباليا

Alqahera News - مازن إسلام

تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي دخول الحرب على غزة مرحلتها الثالثة، شن جيش الاحتلال أمس الثلاثاء، غارات جوية غير مسبوقة على مخيم "جباليا" المكتظ بالسكان واللاجئين، شمال قطاع غزة. ما أسفر عن كارثة إنسانية كبيرة، وسط قلق دولي وعربي من ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين. إذ أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" عن "رعبها" من هذا الحادث. حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

جريمة بشعة

بحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ادعت قوات الاحتلال، أن الغارات الجوية العنيفة التي شنتها على المخيم، كان هدفها استهداف قيادات فصائل المقاومة، المسؤولين عن هجوم "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر. وقال جيش الاحتلال أيضًا، إن "العديد من رجال المقاومة" أصيبوا في تلك الغارة"، مضيفًا، أن كتيبة "جباليا" سيطرت على المباني المدنية.

ومن جهتها، كذبت الفصائل الفلسطينية ادعاءات جيش الاحتلال، مؤكدة، أنه لا يوجد أحد من رجالها في المخيم. ووصفت المقاومة القصف الإسرائيلي للمخيم بأنه "جريمة بشعة ضد المدنيين الآمنين والأطفال والنساء".

نهاية العالم

ويقول محمد إبراهيم، شاهد عيان على الحادث، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، "كنت أقف في الطابور لشراء الخبز عندما سقط من 7 إلى 8 صواريخ في المخيم".

وأضاف: "كان هناك 7 إلى 8 حفر ضخمة في الأرض، مليئة بالقتلى وأشلاء الجثث في كل مكان.. شعرت وأنها نهاية العالم".

وذكر آخر، أنه هرع إلى المخيم للاطمئنان على عائلته بعدما سمع أصوات الانفجارات وسقوط الصواريخ الإسرائيلية.

مجزرة إنسانية

قال محمد الأسود لـ "سي إن إن"، "رأينا الأطفال وهم يجرون أطفالًا آخرين جرحى، والهواء مليء بالغبار.. كانت هناك جثث معلقة على الحطام، ولم يتم التعرف على معظمها".

وقال إن السكان في المنطقة كانوا في حالة من الذعر، إذ شوهدت النساء يصرخن وتبدو حائرات. لم يكن لديهن فكرة عما إذا كان يجب عليهن البكاء على أطفالهن المفقودين أو الجري للبحث عنهم، خاصة وأن كثيرًا من الأطفال كانوا يلهون في الشوارع".

وأظهرت الصور من موقع الحادث حفرة عملاقة بين الأنقاض والمباني المدمرة. وشوهد الفلسطينيون وفرق الإغاثة وهم يبحثون عن الضحايا، وبعضهم يستخدم أيديه لإزالة الحطام".

مشاهد مأساوية

وفي المستشفى الإندونيسي، الذي يقع قرب جباليا، كانت الصورة مروعة. فيديوهات تظهر جثثًا متراصة على أرضية المستشفى وجرحى كثيرين، من بينهم أطفال صغار، يحتاجون إلى العلاج العاجل.

كان المستشفى ممتلئًا بالمصابين الذين لم يجدوا سريرًا أو نقالة. وقال طبيب يعمل في المستشفى: "هذا مشهد لا يصدق.. شهداء وجرحى وجثث محروقة بالمئات.. لا نستطيع سوى استقبالهم ومحاولة إنقاذهم.. معظم الإصابات بسبب الانفجارات وجروح في الرأس وبتر في الأطراف".

وانتقدت منظمة حقوق الإنسان الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أسابيع، وقالت في بيان نشر أمس الثلاثاء، إن "إسرائيل تقتل وتدمر في غزة بلا رحمة".