الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الكونجرس يصادق على تعيين أول امرأة لقيادة البحرية الأمريكية

  • Share :
post-title
قائدة سلاح البحرية الأميركية ليزا فرانشيتي

Alqahera News - متابعات

أقرَّ مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، 3 تعيينات في مناصب قيادية للجيش، وذلك في 3 جلسات تصويت منفصلة، فيما تحاول الأغلبية الديمقراطية التصديق على مئات التعيينات بوزارة الدفاع (البنتاجون) التي يعرقلها السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل، منذ أشهر.

وصادق المجلس على تعيين ليزا فرانشيتي، لتصبح أول امرأة تقود البحرية الأمريكية، بعدما حصلت على موافقة 95 صوتًا، مقابل معارضة صوت واحد، وبهذا القرار أصبحت عضوًا في هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، وهو ما يشكل سابقة، إذ لم تشغل أي امرأة على الإطلاق عضوية أعلى مؤسسة عسكرية في الولايات المتحدة، بحسب وكالات.

واختار الرئيس الأمريكي جو بايدن، في يوليو، فرانشيتي لتقود سلاح البحرية، إذ تشغل منصب القائم بأعمال قائد العمليات البحرية منذ أغسطس، وتسبَّب السناتور الجمهوري تومي توبرفيل في تأخير تعيينها، احتجاجًا على سياسة البنتاجون المتعلقة بإجهاض العسكريات.

كما صادق المجلس في جلسة تصويت منفصلة على تعيين الجنرال ديفيد ألفين في منصب رئيس أركان القوات الجوية، إذ حصل على 95 صوتًا، مقابل معارضة عضو واحد، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر على اختياره من قِبَل بايدن لتولي المنصب، في يوليو الماضي.

كما تمت المصادقة في جلسة تصويت ثالثة على تعيين الجنرال كريستوفر ماهوني لتولي منصب مساعد قائد مشاة البحرية، في وقت تشهد فيه فراغًا في القيادة، بعدما تم نقل قائدها إريك سميث للمستشفى، يوم الأحد، لتلقي العلاج إثر إصابته بـ"أزمة قلبية"، بحسب تقارير إعلامية.

وصوَّت 86 عضوًا بمجلس الشيوخ لصالح تعيين ماهوني مساعدًا لقائد مشاة البحرية، فيما امتنع 13 عضوًا عن التصويت.

ودعا زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، للتصويت على التعيينات الثلاثة في بيان عقب أنباء نقل قائد قوات مشاة البحرية إلى المستشفى، فيما رجَّح موقع "ذا هيل" الأمريكي بأن الحالة الطبية الطارئة ساهمت في إقناع الجمهوريين بمجلس الشيوخ على دعم التعيينات الثلاثة.

ويأتي التعيين بعد لجوء "شومر" إلى مناورة إجرائية لتجنب عقبة وضعها السيناتور الجمهوري تومي توبرفيل، إذ يعمل على جمع الأصوات داخل مجلس الشيوخ للترشيحات العسكرية الأكثر أهمية والدعوة إلى التصويت على تلك التعيينات بشكل فردي، واحدة تلو الأخرى، وهو ما يؤخر العديد من التعيينات.

والتصويت الفردي هو إجراء غير معتاد في مجلس الشيوخ، إذ في العادة، تتم المصادقة على العديد من الترقيات بوزارة الدفاع التي يبلغ عددها 380، دفعة واحدة من خلال الموافقة بالإجماع.

وكان شومر لجأ في سبتمبر الماضي، إلى الإجراء ذاته من أجل المصادقة على تعيين الجنرال تشارلز براون رئيسًا لهيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، وتعيين الجنرال راندي جورج رئيسًا لأركان الجيش، وكذلك تعيين الجنرال إريك سميث قائدًا لمشاة البحرية.

عرقلة مئات التعيينات في البنتاجون

ويعرقل السناتور الجمهوري تومي توبرفيل مئات التعيينات العليا في البنتاجون منذ مارس الماضي، احتجاجًا على سياسة وزارة الدفاع التي تم سنَّها العام الماضي، وتنص على توفير إجازة مدفوعة الأجر وتعويض للنفقات للعسكريات اللاتي يسافرن لإجراء عمليات إجهاض.

وتأتي جلسات التصويت على التعيينات بعد مواجهة مساء الأربعاء، بين العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وتوبرفيل، مما يدل على أن صبر زملائه بدأ ينفد بشأن هذه القضية.

وحاول عدد من الجمهوريين، ومن بينهم، السيناتور دان سوليفان، وجوني إرنست، وليندسي جراهام الأربعاء، الدفع بطرح كل الترقيات بوزارة الدفاع مرة واحدة، غير أن توبرفيل عارض الإجراء مجدداً.

وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، الخميس، على مواصلة توبرفيل عرقلة التعيينات بوزارة الدفاع، قائلة إن استمرار "المناصب الشاغرة يضر بالاستعداد العسكري والأمن القومي للولايات المتحدة".

وأضافت أن "ممارسة الألعاب السياسية مع الجيش ينطوي على مخاطر كبيرة، لذلك البيت الأبيض سعيد لرؤية تقدم، وعلى السيناتور تومي توبرفيل إنهاء هذه العراقيل الضارة".

وأشارت إلى أن ما يقوم به توبرفيل "أمر خطير، خصوصًا خلال الوقت الحالي، وفي سياق ما يحدث في العالم".