قال الدكتور عاطف الكحلوت، مدير مستشفى الإندونيسي في قطاع غزة، إن نسبة الشهداء والمصابين الأطفال في القصف الإسرائيلي بلغت 40%، موضحًا أن المستشفى رغم كونه غير متخصص في طب الأطفال لكنهم يقدمون الخدمة الأولية لهم ثم يتم تحويلهم لمستشفى آخر.
وأوضح أن عدد المرضى بقسم العناية الفائقة بلغ 20 حالة، كما تقدم المستشفى خدمات الغسيل الكلوي لـ1184 حالة تحتاج للغسيل بشكل دوري، مؤكدًا أنها معرضة للتوقف حال توقف المولدات عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وأضاف "الكحلوت" أن هناك عددًا كبيرًا من الإصابات والشهداء يفوق قدرة المستشفى، وقسم الاستقبال، قائلًا: "المصابين في الممرات وعلى الأرض، ونقدم لهم الخدمة وهم على الأرض، لا مكان لمصاب ولا سرير له يمكن الجلوس عليه".
وأوضح أن قدرة المستشفى كانت قبل العدوان الإسرائيلي الغاشم تمثل 140 سريرًا، ومع العدوان وصلت إلى 295، لكن بعد المذبحة التي تمت بمخيم جباليا من المتوقع أن تكون 400 سرير، مشيرًا إلى أن المستشفى لم يتلق أي دعم طبي حتى الآن.
وأكد "الكحلوت" أن الوضع خطير، إذ إن مولدات الكهرباء بسبب عدم وجود الوقود على وشك التوقف، مناشدًا العالم بأن قدرتهم على استمرار العمل بدون وقود صعبة للغاية، حيث أن المستشفى تخدم 450 ألف مواطن فلسطيني.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم ارتفاع عدد الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 9299 شهيدًا، وأكثر من 25 ألف جريح.
وأوضحت أن 9155 شهيدا سقطوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 24 ألفًا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 145، والجرحى إلى أكثر 2200، منذ السابع من اكتوبر الماضي، وأكثر من 73% منهم من الأطفال والنساء.