أكد مادس جيلبرت، مسؤول فريق الطوارئ الطبي النرويجي إلى غزة، اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا وحشيًا على سكان غزة، وأنه لا توجد إمدادات طبية ولا دواء ولا ماء ولا طعام على الإطلاق.
وقال "جيلبرت" في لقاء خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، إنه كان مقيمًا في مجمع الشفاء الطبي لحظة استهدافه ولم يكن به أحد من عناصر المقاومة الفلسطينية، مستنكرًا قيام جيش الاحتلال بهذا القصف.
وأضاف أن الهجمات على المدنيين واسعة النطاق ما أدى إلى أكثر من 9 آلاف شهيد و25 ألف مصاب، مؤكدًا أنه لو لم يكن هناك احتلال إسرائيلي لما كانت هناك صواريخ للمقاومة الفلسطينية.
وأعرب المسؤول النرويجي عن خجله الشديد من دعم أوروبا لإسرائيل في عدوانها على غزة، فضلًا عن شعوره بالغضب الشديد تجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن لأنهما يشجعان إسرائيل على العدوان.
وذكر أن استهداف الاحتلال للأطفال والنساء هدفه إبادة الفلسطينيين، لافتًا إلى أن الكرامة اليوم يشاهدها العالم في غزة لشعب لا يرغب في الانحناء أمام المحتل.
كما أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس عنصرية شديدة في غزة بوصفهم حيوانات بشرية، مطالبًا بضرورة عقد محادثات قوية وبناءة في حق الشعب الفلسطيني وعدم تعرضه للاحتلال، وأن الوضع الصحي في القطاع على وشك الانهيار وذلك يقع على عاتق إسرائيل والولايات المتحدة.
ولفت مسؤول فريق الطوارئ الطبي النرويجي، إلى أن المياه التي تستخدمها المستشفيات داخل قطاع غزة ملوثة وربما تؤدي إلى كوارث وأن الجميع عليه مسؤولية التحدث عن هذه الجرائم الجارية على الأراضي الفلسطينية.
وحثَّ مادس جيلبرت العالم على مزيد من الضغط على إسرائيل وأمريكا وأنه إذا لم يحدث ذلك سنشاهد مزيدًا من قصف المستشفيات في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن بلاده حصلت على دعم جيد للغاية من السلطات المصرية، وأن مصر اتخذت زمام المبادرة لدعم الشعب الفلسطيني من البداية.