الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3900 شهيد حتى الآن.. الأمم المتحدة تحذر من وضع "كارثي" لأطفال غزة

  • Share :
post-title
مآسي صعبة يعيشيها الأطفال في غزة جراء القصف الإسرائيلي الغاشم

Alqahera News - محمود غراب

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من وضع "كارثي" للأطفال في غزة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، منذ 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، عن الأمم المتحدة، أن أكثر من 40% من الشهداء في غزة، بعد أربعة أسابيع من القصف المتواصل للقطاع، كانوا من الأطفال، وتم الإبلاغ عن 3900 ضحية من الأطفال، و1250 آخرين في عداد المفقودين، ويفترض أنهم دُفنوا تحت أنقاض المباني التي استهدفها القصف الإسرائيلي. ومع قلة آلات الإنقاذ واكتظاظ المستشفيات ونفاد الإمدادات، فإن فرص بقاء المحاصرين تحت الأنقاض منخفضة للغاية.

وقالت الوكالات التي تدعم الأطفال والنساء والخدمات الصحية واللاجئين الفلسطينيين، في بيان مشترك، إن النساء والأطفال وحديثي الولادة في غزة، يتحملون بشكل غير متناسب عبء شهر من القصف المتواصل لتلك المنطقة الصغيرة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل في مستوطنات غلاف غزة. ومنذ ذلك الحين، قصف جيش الاحتلال قطاع غزة بعدد غير مسبوق من الصواريخ والقنابل، قدر بـ70 طنًا من المتفجرات، وحاصر مدينة غزة.

ولفتت "ذا جارديان" إلى أن عدد الأطفال الذين استشهدوا، خلال ما يقرب من شهر من العدوان المتواصل، يفوق العدد الإجمالي الذي سجلته الأمم المتحدة لسنوات الصراع في غزة قبل ذلك. بين عام 2008، وهو العام الأول الذي تتوفر فيه إحصاءات الأمم المتحدة، وسبتمبر 2023، استشهد ما مجموعه 859 فتى وفتاة بسبب الغارات الإسرائيلية على غزة. وعلى مدى الأيام الـ29 الماضية، استشهد ما معدله 130 طفلًا كل يوم.

وتم توفير أرقام الضحايا لشهري أكتوبر ونوفمبر من قبل السلطات الصحية في غزة، لكن الأمم المتحدة أجرت تحقيقاتها الخاصة في الوفيات في الصراعات السابقة، ووجدت أن الأرقام الصادرة عن السلطات في غزة، دقيقة إلى حد كبير. 

وقال توبي فريكر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": "من الواضح أن الأرقام كارثية".

ومن بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، الأطفال الأصغر سنًا، الذين وُلدوا أثناء العدوان، وقالت الأمم المتحدة إن هناك ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، ومع إغلاق 14 مستشفى و45 عيادة، تضطر بعض النساء إلى الولادة في الملاجئ، وفي منازلهن، وفي الشوارع وسط الأنقاض.

وحتى أولئك الموجودون في المستشفيات معرضون للخطر بسبب نفاد الإمدادات وتدهور الصرف الصحي، وحذرت الأمم المتحدة من أن 130 طفلًا مبتسرًا في الحاضنات معرضون للخطر.

ويتعرض الاحتلال لضغوط متزايدة بسبب المعاناة في غزة، حتى من أقرب حليف له، الولايات المتحدة، التي قال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، في تل أبيب إنه يتعين بذل المزيد لحماية المدنيين، حتى مع رفضه الدعوات لوقف إطلاق النار.