الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هدن إنسانية والحرب مستمرة.. أهداف التدخل الأمريكي لوقف العدوان على غزة

  • Share :
post-title
من العدوان الإسرائيلى على غزة

Alqahera News - محمود غراب

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغوطًا متزايدة، للمساعدة في إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن البيت الأبيض لا يريد بالضرورة وقف الحرب، على الأقل ليس الآن، وفق ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وقالت المجلة، في تقرير لها، أنه عندما يعرض المسؤولون الأمريكيون أهدافهم في حرب غزة، فإنهم يذكرون أربعة تفاصيل محددة، توضيح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بقوة، ومنع القتال من الانتشار خارج قطاع غزة، وإطلاق سراح أكثر من 200 شخص احتجزتهم الفصائل، والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية، وإعلان هدن إنسانية، لكن وقف الحرب على غزة ليس ضمن القائمة.

وحسب المجلة، يرجع ذلك في المقام الأول إلى أن الولايات المتحدة تتفق مع هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس، حتى لو لم يكن من الواضح تماما كيف سيبدو ذلك في النهاية.

ولفتت المجلة إلى أن الرئيس بايدن عندما سئل الشهر الماضي من قبل شبكة "سي بي إس نيوز" عما إذا كان يعتقد أنه "يجب القضاء على حماس بالكامل"، قال: "نعم، أعتقد ذلك".

وفي الوقت الحالي، تضغط الإدارة الأمريكية على إسرائيل للسماح بوقف العدوان لأغراض إنسانية، وتوخي الحذر في استهدافها. لكنها لن تدعم وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحفيين يوم الإثنين الماضي: "ما زلنا لا نعتقد أن وقف إطلاق النار العام مناسب في هذا الوقت". وأضاف: "عندما نتحدث عن وقف عام لإطلاق النار، فإن ما يعنيه ذلك هو وقف كامل للقتال في جميع أنحاء غزة، وهو ما نعتقد أنه في هذه المرحلة يفيد حماس".

ونقلت "بوليتيكو" عن اللواء المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من عام 2011 إلى عام 2013، أن حكومة بلاده لا تشعر حاليا بأي ضغط حقيقي من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب. وقال إن الضغط الوحيد "هو أن نقلل من عدد المدنيين الذين ينبغي قتلهم، والضغط الثاني هو السماح بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة".

ولفتت المجلة إلى أن العديد من الزعماء العرب يحثون الولايات المتحدة سرا وعلنا على الضغط على إسرائيل لحملها على قبول وقف إطلاق النار.

ونقلت عن دبلوماسي عربي مقيم في واشنطن: "من خلال إرسال الكثير من المعدات والكثير من الأموال إلى إسرائيل، تشجعهم الولايات المتحدة على الضغط والتصعيد بدلا من البحث عن حل".