الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مجلس الأمن.. إجماع دولي على تجاوزات إسرائيل في غزة لكن دون إجراءات

  • Share :
post-title
مجلس الأمن الدولي- أرشيفية

Alqahera News - سامح جريس

أعرب عدد من مندوبي الدول في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عن قلقهم إزاء هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات والمدنيين في قطاع غزة.

وفي بداية جلسة اجتماع مجلس الأمن، التي تناولت الوضع الإنساني والصحي المتردي في قطاع غزة، وقف جميع المندوبين دقيقة حدادًا؛ تخليدًا لذكرى المدنيين الذين راحوا ضحية الحرب.

ضغط لوقف المجازر

ودعا مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، الدول الأعضاء إلى الضغط لـ"وقف المجازر في غزة"، وقال إن "المستشفيات أصبحت الهدف الرئيسي لإسرائيل، فهي محاصرة ويتم قصف المناطق المجاورة لها".

واتهم "منصور" إسرائيل بتهجير الفلسطينيين، وقال: "إنهم يريدون إخراجنا من بلادنا، من أرضنا، عدوهم الاستراتيجي هو استقلال دولتنا".

وتابع حديثه أمام مجلس الأمن قائلًا: "إسرائيل تنفذ هدنًا إنسانية صورية، تجبر الناس على الفرار وليس الإغاثة".

طفل يموت كل 10 دقائق

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن الوضع في غزة "من المستحيل وصفه".

وأشار "تيدروس" إلى أن أروقة المستشفيات تكتظ بالجرحى والمرضى، وتجرى العمليات الجراحية دون تخدير، وقال: "يقتل طفل كل عشر دقائق في غزة".

وقال أيضًا إن أربعة مستشفيات "توقفت عن العمل" خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، مضيفًا "نحن نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار، لمنع المزيد من الوفيات بين المدنيين والمزيد من الأضرار التي لحقت بمستشفيات غزة والمرافق الصحية".

وقالت لانا زكي نسيبة، سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، إنه لا يوجد شك في أن الهجمات الإسرائيلية "قاسية وغير إنسانية".

الآلاف يتعرضون للموت

ومن جانبه، قال الدكتور مروان جيلاني، مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس، إن الجمعية تتحمل مسؤولية توزيع المساعدات عبر معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

وذكر "جيلاني"، أن الفرق الطبية في غزة تركت أسرها لإنقاذ المرضى، مناشدًا التدخل الدولي لوقف أي مجزرة في قطاع غزة.

وأضاف جيلاني أن: "آلاف الأبرياء في غزة يتعرضون للتهديد بالقتل، منهم 14 ألف نازح و400 مريض بمستشفى القدس"، مُشيرًا إلى أن النازحين في المستشفيات يتعرضون لإطلاق النار.

رفع فوري للحصار عن غزة

ومن جانبه حث، تشانج جون، ممثل الصين، دولة الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار عن غزة فورًا وضمان التدفق غير المقيد للإمدادات الأساسية إلى المنطقة، وخاصة الوقود للمنشآت الإنسانية والطبية.

وقال "تشانج" خلال جلسة مجلس الأمن الدولي "ندعو إسرائيل إلى رفع الحصار فورًا وإزالة القيود المفروضة على إمدادات سُبل العيش بشكل كامل، وخاصة توصيل الوقود إلى المؤسسات الإنسانية والطبية".

انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني

وفي الجلسة نفسها، انتقد السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، بشدة الهجمات الإسرائيلية على أهداف مدنية في غزة، وندد بهذه الأعمال باعتبارها انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على أن الاستهداف المتعمد للأعيان المدنية أمر غير مقبول.

وقال "نيبينزيا": "نشعر بالصدمة والغضب العميق؛ لأن أهداف الضربات كانت أهدافًا مدنية"، مضيفًا "نؤكد أن الضربات المتعمدة ضد الأهداف المدنية تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي".

وحمّل نيبينزيا السياسة الأمريكية تجاه غزة مسؤولية التصعيد المستمر وعرقلة مبادرات السلام، وقال إن "عرقلة واشنطن لمبادرات السلام لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في هذه المرحلة وسياستها الأحادية الجانب التي اتبعتها في السنوات القليلة الماضية، والتي تهدف إلى الحفاظ على الوضع الراهن، فضلًا عمّا يسمى بالدبلوماسية الهادئة، لم يكن في الواقع سوى عدم الرغبة في تنفيذ ما اتفقت عليه الدول والأمم".

وشدد المبعوث الروسي على أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتضمن محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه".

نجمة إسرائيل الصفراء

وخلال الجلسة ارتدى جلعاد إردان، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة النجمة الصفراء مرة أخرى، وكتب عليها "لن يحدث ذلك مرة أخرى"، إذ سبق له ارتداءها في جلسة سابقة لمجلس الأمن، ويعود تاريخها إلى الحقبة النازية، حيث كان النظام النازي في ألمانيا يجبر اليهود على ارتداء هذه النجمة لتمييزهم عن باقي أطياف المجتمع الألماني.

وزعم "إردان" أن فصائل المقاومة "تستخدم المستشفيات كقواعد، وسيارات الإسعاف كسيارات أجرة".

وهاجم السفير الإسرائيلي بشدة مسؤولي الأمم المتحدة الذين قدموا إحاطات في مجلس الأمن، زاعمًا أنهم "ينقلون أكاذيب منفصلة تمامًا عن الواقع".