الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جرائم الاحتلال في غزة تحول دفة داعمي إسرائيل نحو تأييد الهدنة الإنسانية

  • Share :
post-title
استهداف الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة

Alqahera News - ياسمين يوسف

أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، إلى دعم العديد من دول الغرب لإقرار الهدن الإنسانية، ومن بينها دول شهدت تعزيز علاقاتها مع الاحتلال في العديد من المجالات خلال السنوات الماضية، وبالنظر إلى المستوى العالمي، هناك دعم ساحق وإدانات واسعة لهجمات الاحتلال على سكان غزة.

غضب دولي

وتسبب الدعم غير المقيد من جانب عدة دول، مثل الولايات المتحدة وألمانيا، لقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب حالة إبادة جماعية نموذجية" في تزايد ردود الأفعال الغاضبة، وكتب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن الأحداث الأخيرة في غزة تسببت في خلق حالة توتر على المستوى العالمي، مشيرة إلى أنه يمثل هذا الصراع الأخير بداية فصل من المرجح أن يؤثر على حياة الملايين، سواء في الشرق الأوسط أو خارجه، لسنوات مقبلة.

وكتب أحمد إبسيس، وهو فلسطيني أمريكي شارك في مظاهرة عارمة في واشنطن، الأسبوع الماضي والتي شهدت احتجاج قرابة 800 ألف شخص، من أجل دعم غزة والتنديد بجرائم الاحتلال: "إن المد قد بدأ في التحول.. ولم يعد الناس في حيرة بشأن من هو المعتدي الحقيقي".

جرائم حرب

وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، أنها تلقت طلبات من خمس دول للتحقيق في جرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

ومن جهته، قال كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، إنه تلقى طلبًا من خمس دول للتحقيق في الوضع في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الطلب جاء من جنوب إفريقيا وبنجلادش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي.

وفي وقت سابق، صرح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بأن "بلاده تعتقد أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، حيث قصف آلاف الفلسطينيين ودمر مستشفيات ومرافق بنية تحتية عامة".

قطع علاقات

أعلنت دولة بيليز، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب قصفها المتواصل لقطاع غزة، وقالت حكومة البلد الواقع في أمريكا الوسطى، في بيان، إنها سحبت اعتماد السفارة الإسرائيلية في العاصمة بلموبان، وعلقت كل أنشطة ممثل إسرائيل لديها، في قرار يدخل حيز التنفيذ على الفور. وأرجع البيان قرار البلاد الى استشهاد آلاف المدنيين الأبرياء في غزة.

والسياق ذاته، قطعت بوليفيا 31 أكتوبر المنصرم، علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب قصف الاحتلال المتواصل على القطاع، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القانون الدولي. وحثّت بوليفيا على مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

وليست تلك المرة الأولى التي تقدم فيها بوليفيا على قطع علاقتها مع إسرائيل؛ فقد سبق أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، احتجاجًا على هجماتها على قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

هدنة إنسانية

وتبنى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء قرارًا حول غزة، ينص على فترات هدنة إنسانية لدخول المساعدات لسكان القطاع. وتم تبني مشروع القرار بأغلبية الأصوات مع امتناع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا التي اقترحت تعديلًا تضمن الدعوة إلى هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، لكن مجلس الأمن رفضها بسبب موقف بعض الدول الغربية.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي، إلى 12 ألف شهيد من بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة، فضلا عن تدمير 95 مقرًا، وخروج 65 مدرسة عن الخدمة بشكل كامل، حسبما صرح المكتب الحكومي بغزة.

التصويت لوقف إطلاق النار

وفي 28 أكتوبر، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على مشروع قرار قدمه الأردن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وصوتت 120 دولة لصالح القرار، في حين صوتت 14 دولة ضده، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت 45 دولة عن التصويت.

وفي أحدث جلسة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت الأربعاء، والتي فشات من جديد في تأييد قرار وقف إطلاق النار على غزة، انتقد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي موقف الدول التي وصفها بأنها لم يكن لديها ما يكفي من العزم لتأييد القرار.

وقال "بوليانسكي"، في منشور على موقع التواص الاجتماعي "إكس": "طرحنا تعديلًا على مشروع القرار بشأن هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف إطلاق النار وللأسف لم يكن لدى جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي ما يكفي من العزم لتأييده".