الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

15 ألف ضربة في 44 يوما.. الاحتلال يُحوّل غزة لـ"مقبرة كبيرة للأطفال"

  • Share :
post-title
جثامين شهداء أطفال جراء العدوان على غزة

Alqahera News - محمود غراب

حذّرت منظمة الأمم المتحدة من أن غزة تحولت إلى مقبرة لآلاف الأطفال، إذ استشهد آلاف منهم منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي، 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تحديد العدد الدقيق للأطفال الذين استشهدوا بغزة، في خضم حملة قصف شرسة مع انهيار المستشفيات وفقدان الأطفال والجثث تحت الأنقاض والأحياء في حالة خراب، هي مهمة صعبة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على غزة، خلفت 12 ألفًا و300 شهيد، بينهم 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مُصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني.

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من المسؤولين والخبراء الدوليين المطلعين، يقولون على الطريقة التي يتم بها تجميع أعداد الشهداء في غزة، إن "الأرقام الإجمالية موثوقة بشكل عام".

وترى "نيويورك تايمز" أنه "إذا كانت الأرقام قريبة من الدقة، فقد "استشهد أطفال في غزة خلال الأسابيع الستة الماضية، أكثر من 2.985 طفلًا استشهدوا في مناطق الصراع الرئيسية بالعالم مجتمعة عبر 20 دولة، خلال العام الماضي بأكمله، حتى مع الحرب في أوكرانيا"، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة للوفيات التي تم التحقق منها في النزاع المُسلح.

ويشير تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن وتيرة الضربات التي وصلت أكثر من 15 ألف ضربة حتى الآن، وفقًا لجيش الاحتلال، بما في ذلك جنوب غزة أيضًا، تجعل حملة القصف الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية واحدة من أشد الحملات في القرن الـ21.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يحدث في جيب صغير يقبع تحت الحصار به كثافة سكانية عالية من المدنيين وخاصة الأطفال، ما يثير قلقًا عالميًا مُتزايدًا، حتى من بعض أقرب حلفاء إسرائيل.

ويتم إحضار الكثير من الأطفال إلى المشرحة في مستشفى الأقصى بدير البلح، لدرجة أن ياسر أبو عمار، مدير المشرحة، يقول إنه "اضطر إلى تقطيع الأكفان إلى أجزاء بحجم الأطفال للتعامل مع تدفق الجثث".

وأضاف "تأتي جثث الأطفال إلينا مكسورة وممزقة، إنه أمر تقشعر له الأبدان"، وفق نيويورك تايمز.