الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفاصيل جديدة لصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية

  • Share :
post-title
مقاتلون فلسطينيون يأسرون جنودا من جيش الاحتلال خلال عملية طوفان الأقصى

Alqahera News - محمود غراب

كشفت تقارير إسرائيلية عن استئناف المفاوضات عبر الوسطاء للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية، بعد أن جرى تعليقها لعدة أيام، في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال مركز الشفاء الطبي، المستشفى الأكبر في قطاع غزة المحاصر.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن حماس عادت إلى الحوار مع الوسطاء القطريين، وأعلنت أنها مستعدة لإطلاق سراح مجموعة من 50 أسيرًا إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق نار من 4 إلى 5 أيام.

وتشمل الصفقة إطلاق سراح نحو 150 أسيرًا فلسطينيًا من الأطفال والنساء، وإدخال الوقود إلى قطاع غزة.

في الوقت نفسه، قالت حركة حماس إنها لا تعرف مكان جميع الأطفال والأمهات المختطفين، لكنها مستعدة لجمعهم في الأيام الأولى من وقف إطلاق النار، بشرط أن يمتنع الاحتلال عن النشاط الجوي.

لكن كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح في قطاع غزة، أعلنت أنه "تم تسليم بعض من الأسرى لدى الكتائب لجهة الاختصاص بالفترة السابقة بكل سرية ونجاح تام"، مُشددًا على أن ذلك يأتي ضمن "معركة طوفان الأقصى".

وأوضح الاحتلال من جانبه، أنه سيتم إطلاق سراح ما بين 20 إلى 25 مختطفًا، وما يزيد على 50 سيسمح بالإفراج عن جميع العائلات، بما في ذلك "جميع الأطفال والأمهات والمسنات".

وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلًا عن ثلاثة مصادر وصفها بـ"المطلعة"، إلى أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قطع الاتصالات مع الوسطاء في الدوحة، في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء، ما أدى عمليًا إلى تجميد المفاوضات.

وأضاف الموقع، نقلًا عن اثنين من مصادره، أن "السنوار جدد خلال اليوم الماضي الاتصال وأرسل ردًا للوسيط القطري، يظهر أن هناك "تقاربًا معينًا في مواقف الطرفين"، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن؛ وادعى أن "السنوار وافق مبدئيًا على زيادة عدد الرهائن المقرر إطلاق سراحهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلًا".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن المسؤولين في حماس استأنفوا المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية في غزة، "بعد عدة أيام لم تشارك خلالها بشكل فعّال في المحادثات"، إذ "كانت مستعدة فقط لتقديم مطالب جديدة".

وبحسب المصدر، فإن هذا هو مصدر التفاؤل الذي تم التعبير عنه في تل أبيب وواشنطن والدوحة، خلال الساعات الماضية، وقالت: "مع تجدد الاتصالات بين قادة حماس في غزة والمسؤولين في قطر، فستتعزز إمكان بحث إطار لمثل هذه الصفقة".

وذكرت "كان 11" أن إسرائيل تصر على الشرط الذي وضعته بالإفراج في المرحلة الأولى من الصفقة عن نحو 50 أسيرًا من الأطفال والأمهات المحتجزين في قطاع غزة، فيما تطالب حركة حماس بالإفراج عن مثل هذا العدد على أن يتم الاستعداد للإفراج عن سائر الأطفال والأمهات، خلال فترة وقف إطلاق النار.

بدوره، ذكر موقع "واللا" أنه سيتم تقسيم الصفقة إلى مرحلتين. في المرحلة الأولى: "سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلًا مقابل فترة توقف للعمليات القتالية لـ5 أيام. وخلال أيام الهدنة، ستعثر حماس على المزيد من النساء والأطفال المحتجزين لدى جهات أخرى، ليتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة.

وطالب "السنوار" بأن تلتزم إسرائيل خلال أيام التهدئة بوقف جمع المعلومات الاستخبارية من الجو، بما في ذلك بواسطة الطائرات المسيرة، لمدة 6 ساعات، يوميًا للسماح لحماس بالعمل على تحديد مكان المزيد من المحتجزين.

ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، فإن حركة حماس تحتجز ما بين 20 إلى 28 أسيرًا من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 50 أسيرًا آخر يرجح أنهم جنود في جيش الاحتلال.

وذكر الموقع أن إسرائيل شددت على أنها تريد إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم حماس، وطالبت بمعرفة العدد الدقيق لهم مسبقًا كجزء من الاتفاق.

ووفقًا لمصادر "واللا"، فإن حماس تطالب ضمن المفاوضات بدخول 400 شاحنة يوميًا إلى غزة، مُحملة بالمساعدات والوقود للمستشفيات والمخابز، فيما ادعت إسرائيل أن معبر رفح لا يستطيع استيعاب 400 شاحنة يوميًا لـ"أسباب أمنية".

وشددت المصادر على أنه لم يتم الاتفاق على جميع تفاصيل وبنود الصفقة المتوقعة، وأن هناك تغييرات يومية تطرأ على المفاوضات، بحسب أحد المسؤولين، فإن "كل ساعة هناك عرض مختلف". فيما ذكر مصدر آخر أن "المشكلة الأساسية هي عدد النساء والأطفال الذين سيتم إطلاق سراحهم".

وكان محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، صرّح أمس الأحد، بأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مرت بمطبات عديدة، لكنه أكد الاقتراب من التوصل لاتفاق.

وذكرت "القاهرة الإخبارية"، أمس الأحد، نقلًا عن مصادر أفادت بمباحثات مصرية أمريكية للتوصل لهدنة والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة. 

وأضافت المصادر أن هناك تحركات مصرية مُكثفة مع الولايات المتحدة وكل الأطراف بشأن التهدئة في غزة.

ومع تواصل جهود الوساطة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، ترى واشنطن أن التوصل إلى اتفاق عبر الوسطاء لاستعادة المحتجزين الخيار الأمثل لتأمين إطلاق سراح عدد كبير منهم، وفق ما نقلته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين.