الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة والعيش بسلام

  • Share :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

Alqahera News - محمد حسين

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن العالم يشهد تصاعدًا للتوترات الجيوسياسية العالمية، فضلًا عن استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية، وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفاقم تحديات تغير المناخ، بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية، التي تتفاقم في النظام الدولي.

وأضاف الرئيس السيسي في كلمة ألقاها خلال القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20، اليوم، إن تفاعل المجتمع الدولي مع الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية يعد تجسيدًا لهذه الانتقائية التي نتحدث عنها، فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح.

وشدد الرئيس المصري على ضرورة حماية المدنيين، واحترام القانون الدولي بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني، على حقه المشروع في إقامة دولته، والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس المصري:

"- فخامة رئيس وزراء الهند/ ناريندرا مودي..

- السادة رؤساء الدول والحكومات..

- السيدات والسادة،

أود بداية، أن أعرب عن فائق امتناني.. لفخامة رئيس وزراء الهند.. على تنظيم هذه القمة.. التي تنعقد في خضم تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية العالمية، فضلًا عن استمرار تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة.. وتراجع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. وتفاقم تحديات تغير المناخ.. بالإضافة إلى حالة الاستقطاب والانتقائية.. التي تتفاقم في النظام الدولي.

ولعل أسلوب تفاعل المجتمع الدولي.. مع الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية.. يعد تجسيدًا لهذه الانتقائية التي نتحدث عنها فلا تزال آلة الحرب تحصد المزيد من الأرواح.. وتخلف الدمار والتشريد.. بالرغم من التحذيرات الدولية المتصاعدة.. بضرورة حماية المدنيين.. واحترام القانون الدولي بالإضافة إلى ضرورة حصول الشعب الفلسطيني.. على حقه المشروع في إقامة دولته.. والعيش بسلام وأمن بجانب إسرائيل.

السادة رؤساء الدول والحكومات،

إن ما نشهده اليوم من أزمات. وإن كانت ذات وجه سياسى وعسكري.. إنما تتماس وتتقاطع.. مع الاختلالات الاقتصادية العميقة التي يشهدها العالم والتي تنعكس سلبا بقوة.. على تلبية حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية.. خاصة في الدول النامية.

لقد أصبحت الحاجة لتطوير وإصلاح النظام العالمي، بشكل شامل، أمرا لا مفر منه ويأتي على رأس ذلك: إصلاح الهيكل الاقتصادي والمالي الدولي.. بما يشمله من استحداث آليات تمويل فعالة.. وتعظيم الاستفادة من الآليات القائمة.

ويضاف إلى ذلك.. إصلاح سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف.. لتعزيز قدرتها على التمويل.. وفقًا لأولويات الدول النامية فضلًا عن ضرورة احتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية.. بما فيها الدول متوسطة الدخل.

السيدات والسادة،

لم يعد الصمت خيارا، إزاء ما اندلع من أزمات.. ولم يعد الانتظار والترقب حلًا.. لمواجهة السيناريوهات العالمية المحتملة، جيوسياسيًا واقتصاديًا ودعوني أقول لكم: "إننا لا نملك رفاهية تأجيل العمل والمواجهة.. فالتحديات تفرض نفسها.. وتمتد وتتسع وتتشابك ولا بديل عن وقفة صدق مع الذات.. نحكم فيها الضمير الإنساني.. وقيم العدل والإنصاف والموضوعية.. والمصالح المشتركة وبما يتيح لنا التغلب على الأزمات الخطيرة الراهنة.. والانطلاق بجهود التنمية وتحقيق الأمن.. نحو مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها".