غزة تعاني حصارًا خانقًا وعدوانًا مستمرًا من قِبل الاحتلال الإسرائيلي. هذه الأرض شريان الحياة لـ2.3 مليون فلسطيني، أصبحت ساحة للدمار والموت. الأطفال والنساء والشيوخ يقتلون ويجرحون ويهجرون من بيوتهم، بينما يلف العالم الصمت واللا مبالاة.
قالت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن عدد الوفيات جراء الأمراض قد يتجاوز عدد الوفيات جراء القصف في قطاع غزة إذا لم يتم إصلاح نظامها الصحي. وفي إحاطتها للأمم المتحدة في جنيف قالت: "سنرى في نهاية المطاف المزيد من الوفيات جراء الأمراض مما نراه حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة ترميم هذا النظام الصحي".
مكررة المخاوف من ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض المعدية، وخاصة الأمراض الإسهالية.
ونقلًا عن تقرير للأمم المتحدة عن أوضاع المهجرين في شمال غزة، قالت هاريس: "لا توجد أدوية، ولا أنشطة تطعيم، ولا وصول إلى المياه النظيفة والنظافة ولا غذاء. رأينا عددًا كبيرًا من حالات الإسهال بين الرضع".
ووصفت انهيار مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة" وأعربت عن قلقها إزاء احتجاز بعض موظفيها الطبيين من قبل القوات الإسرائيلية أثناء قافلة إجلاء لمنظمة الصحة العالمية.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة في غزة، للصحفيين عبر رابط فيديو، إن المستشفيات في غزة مليئة بالأطفال المصابين بجروح الحرب والتهاب المعدة والأمعاء بسبب شرب المياه القذرة.
وقال: "التقيت بالكثير من الآباء.. إنهم يعرفون بالضبط ما يحتاجه أطفالهم. ليس لديهم وصول إلى مياه نظيفة وهذا يقيدهم".
كانت سلطات الصحة في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، قالت إن أكثر من 15 ألف شخص قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة، ونحو 40 في المئة منهم أطفال، ويخشى أن يكون هناك المزيد من القتلى تحت الأنقاض.