مع دخول الهدنة يومها السابع، برز النقص الهائل في السلع الأساسية بغزة، إذ تعاني الأسواق في القطاع شحًا ونقصًا كبيرًا في معظم البضائع، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية محلية، اليوم الخميس.
وتضررت الأسواق بمختلف مناطق قطاع غزة، فبعضها استهدفها القصف الإسرائيلي مباشرة وأخرى أدت الحرب وتقطع أوصال المناطق ببعضها إلى تلف المواد الغذائية بداخلها، إذ تفاقمت الأزمة الإنسانية مع استمرار نزوح آلاف المواطنين.
مساع دولية
وتسعى العديد من الدول إلى إمداد سكان غزة بالمساعدات الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
وكشف وائل أبو محسن، مدير الإعلام بمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، في تصريحات متلفزة، آخر مستجدات وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلًا: "يستمر تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتدخل 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، منها 4 شاحنات محملة بغاز الطهي و3 محملة بالوقود".
وأضاف "أبو محسن" أنه ما زال قطاع غزة بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية، بسبب تضرر مناطق كثيرة في قطاع غزة.
وتدفق أطنان المساعدات الإنسانية المختلفة، خلال أيام الهدنة الإنسانية التي توصلت إليها "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية أمريكية، إلى شمال قطاع غزة.
واستقبل قطاع غزة عبر معبر رفح البري عددًا من شاحنات الوقود وغاز الطهي، تنفيذًا لبنود الهدنة الإنسانية الجارية.
إنذار بمجاعة
وفي 20 نوفمبر الجاري، حذّر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، من أن الأوضاع والظروف المعيشية لأهالي القطاع في ظل استمرار العدوان والحصار تنذر بحدوث مجاعة وانتشار للأمراض والأوبئة.
وقال المكتب في بيان صحفي له: "إن حدوث مجاعة في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والأساسية يؤكد بأن المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة يرسمون لمخطط خبيث، يهدف إلى إفراغ قطاع غزة وتهجير أهله وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني، يومًا بعد يوم تتفاقم الحالة الإنسانية وتتردى بشكل غير مسبوق، ويزداد الوضع الميداني سوءًا".
وأضاف البيان أن الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني جفاف المواد الغذائية الأساسية، بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز، وبالتالي انعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من السوق تمامًا.
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس، السابعة صباح غد الجمعة.