الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الفلسطينيون بين خياري الموت أو التهجير.. الاحتلال بدأ الهجوم البري على جنوب غزة

  • Share :
post-title
فلسطينيون ينتشلون جثامين ضحايا القصف على غزة

Alqahera News - محمود غراب

كشفت صور الأقمار الصناعية التي قامت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بتحليلها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ هجومه البري في جنوب غزة؛ مما ينذر بسقوط مزيد من الضحايا شهداء وجرحى، ويدفع إلى تهجير مئات الآلاف من المنطقة المكدسة بسكانها والنازحين إليها من شمال ووسط القطاع.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة التي حللتها "نيويورك تايمز"، أن جيش الاحتلال وصل إلى موقع جنوب دير البلح، على بعد نحو 3 أميال شمال وسط مدينة خان يونس جنوب غزة.

وأوضحت الصور عشرات المركبات المدرعة في المنطقة، وسواتر تم نصبها لتحصين مواقعها ومركباتها وأنشطتها، التي تشبه إلى حد كبير العمليات الإسرائيلية السابقة في الشمال، وأظهرت الصور أيضًا مسارات على الأرجح من الجرافات.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الاجتياح الإسرائيلي لجنوب غزة، يُعد المرحلة الأكثر خطورة وكثافة في الحرب على القطاع، مما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية بالمنطقة، حيث يتواجد هناك الآن معظم سكان غزة، بعد أن نزح أكثر من مليون شخص إلى هناك من الشمال.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم البري الإسرائيلي للجنوب، من شأنه أن يفاقم الظروف المعيشية القاسية في منطقة تضررت بالفعل على نطاق واسع؛ بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وأعاقها انقطاع الاتصالات المنتظم واكتظت بالمدنيين النازحين الذين يعانون من انتشار الأمراض ونقص المياه والغذاء والوقود والمعدات الطبية.

ويُحذر كبار المسؤولين في الأمم المتحدة من وضع "مروع" في غزة، التي مزقتها الحرب، مع عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه للمدنيين، مع امتداد العدوان الإسرائيلي إلى الجنوب، حيث لجأ مئات الآلاف في السابق إلى المنطقة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في وقت سابق، إن ما يقرب من 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 80% من إجمالي سكان غزة، نزحوا إلى الجنوب.

وذكرت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين داخليًا، وصلوا إلى محافظة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، وحذّرت من تكدس النازحين وانتشار الأمراض.

وقال المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن أمر الإخلاء الأخير بنقل المدنيين من خان يونس إلى رفح جنوب قطاع غزة، أثار حالة من الذعر والخوف والقلق.

وقال مارتن جريفيث، كبير مسؤولي الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، في بيانٍ له أمس الاثنين: "في كل مرة نعتقد أن الأمور لا يمكن أن تصبح أكثر فظاعة في غزة، فإنها تصبح كذلك، إذ يطلب من الناس الرحيل مرة أخرى، دون أن يكون لديهم سوى القليل لبقائهم على قيد الحياة، ويضطرون إلى اتخاذ خيار مُستحيل تلو الآخر". وأضاف أن "مثل هذا التجاهل الصارخ للإنسانية يجب أن يتوقف".

في الوقت نفسه، قال رئيس وكالة الأونروا إن عدد المدنيين الذين يستشهدون جراء العدوان على غزة يتزايد بسرعة.

كما قالت منظمة الصحة العالمية إن العدوان الإسرائيلي على جنوب غزة قد يحرم آلاف الفلسطينيين من الرعاية الصحية، ووصفت الأوضاع المحيطة بمستشفى ناصر في خان يونس بالكارثية.