قالت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، إن آخر إحصائيات عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ60 على التوالي سجلت استشهاد 16060 فلسطينيًا.
وأضافت "الكيلة" في مؤتمر صحفي عُقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، تناول الوضع الصحي الكارثي، أن نحو 15.800 مواطن استشهدوا في قطاع غزة، فيما استشهد في محافظات الضفة الغربية المحتلة 260 مواطنًا، وفقًا لما نقلته الصفحة الرسمية للصحة الفلسطينية على موقعها الرسمي "فيسبوك".
وأوضحت أن نحو 40 ألف مواطن جرحوا خلال العدوان، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة)، فيما لا تزال 20 مستشفى خارج الخدمة، رغم أن بعضها استأنف عملياته جزئيًا بعد وصول الوقود، أي أن جميع المرضى بما فيهم مرضى غسيل الكلى والسيدات الحوامل والأطفال في معظم أنحاء غزة لا يوجد لديهم أي مكان لتلقي العلاج.
وأكدت أن نسبة الإشغال في مستشفيات جنوب قطاع غزة بلغت حتى الآن أكثر من 210% إلى جانب النقص الحاد في الكوادر البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وأشارت إلى أن نقطة الدفاع المدني الوحيدة التي كانت تعمل في قطاع غزة قُصفت بالأمس، وأُخرجت عن الخدمة، ما يعني عدم إمكانية إجلاء الشهداء والجرحى من تحت الركام وهذه كارثة محققة.
ولفتت إلى أن 4 مستشفيات في الشمال تعمل بشكل جزئي، وتقدم خدمات محدودة، إلى جانب مستشفيين يقدمان خدمات غسيل الكلى فقط، موضحة أنه بالرغم من المناشدات من المجتمع الدولي لقوات الاحتلال بتجنب التعرض للمدنيين، إلا أن عدد الشهداء في زيادة مستمرة، وأن المستشفيات العاملة تواجه تحديات بسبب القصف والاكتظاظ وانقطاع التيار الكهربائي ونزوح المواطنين.
وقالت الكيلة أن مستشفيات الشمال لا تستطيع إجراء العمليات الجراحية، فيما خرجت 55 سيارة إسعاف عن الخدمة بشكل كامل، واستشهد أكثر من 250 من الكوادر الصحية.
وبينت أن نحو 30 عاملًا في المجال الصحي معتقلون لدى الاحتلال الإسرائيلي، كما توقف العشرات من مراكز الرعاية الصحية عن العمل بسبب القصف ونفاد الوقود.
وذكرت أن النقص في الأدوية والمستهلكات الطبية كبير جدًا، والاحتياجات المتزايدة لها أصبحت أكبر خصوصًا بعد خروج مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة تمامًا، ولم يعد هناك إلا 4 منها فقط في جنوب القطاع، وتعمل بالحد الأدنى على تقديم الخدمات للجرحى والمرضى وبسعة سريرية لا تتجاوز 1300 سرير.