الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جرائم الاحتلال تحرج داعميه.. مجموعة السبع تدعو لوقف إطلاق النار في غزة

  • Share :
post-title
دمار فى مخيم جباليا بغزة جراء القصف الإسرائيلى

Alqahera News - محمود غراب

يبدو أن السخط الشعبي العالمي إزاء "حرب الإبادة" التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أحرج حكومات الدول الغربية الداعمة لدولة الاحتلال، ودفعها إلى تغيير موقفها، إذ دعا قادة دول "مجموعة السبع" إلى تحرك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، معلنين تأييدهم لهدنات جديدة، ومكررين دعمهم قيام دولة فلسطينية.

وأكد قادة مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا والمملكة المتحدة، في بيان صدر عقب اجتماعهم، عبر تقنية الفيديو، مساء الأربعاء، أن "للفلسطينيين والإسرائيليين حقًا متساويًا في العيش بأمان وكرامة وسلام".

وأضافوا: "نحن بحاجة إلى العودة لعملية سلام أكثر شمولا. لا نزال ملتزمين بإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين الذي يمكّن كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام عادل ودائم وآمن".

واعتبر قادة مجموعة السبع أنه "من الضروري القيام بتحرك يبدو أكثر الحاحا لمواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة"، مؤكدين دعمهم لإعلان "هدنات إنسانية جديدة".

وأعربت مجموعة السبع عن "قلقها الشديد إزاء التأثير المدمر للحرب على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة"، مشددة على وجوب "اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمنع نزوح المزيد من الأشخاص وحماية البنية التحتية المدنية، وبذل كل جهد ممكن لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للمدنيين، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وإمكانية وصول العاملين في المجال الإنساني".

وأضافت أن "السكان المدنيون معرضون للخطر بشكل متزايد، ومع اقتراب فصل الشتاء، يجب علينا أن نواصل زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة لتلبية الاحتياجات الكاملة على الأرض، بما في ذلك عن طريق فتح معابر جديدة (إضافة إلى معبر رفح)، وحماية المدنيين والامتثال للقانون الدولي، ولا سيما القانون الإنساني الدولي".

وتابعت: "منذ 7 أكتوبر الماضي، أعلنّا عن تقديم أكثر من 600 مليون دولار لمساعدة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، بالإضافة إلى الجهات الإنسانية الفاعلة الأخرى. ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى تمويل النداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة بالكامل والمساهمة في هذا الجهد".

وأدانت المجموعة "تصاعد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين، الأمر الذي يقوض الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، ويهدد آفاق السلام الدائم، مؤكدين وجوب محاسبة مرتكبي الجرائم.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، عن استشهاد 16200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم ونساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة للسلطات الصحية في القطاع.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة، أن 1207 فلسطينيين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي، منذ انتهاء الهدنة الجمعة الماضي، وأن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال.

وتشكو مستشفيات غزة من تدفق أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، مع تضاؤل الإمدادات الطبية، في حين أدى توسع الهجوم البري الإسرائيلي إلى الجنوب، إلى وقف أي توصيل للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

وقال برنامج الغذاء العالمي، إن 97% من الأسر الفلسطينية في المناطق الشمالية من القطاع و83% في الجنوب، أبلغوا عن عدم كفاية الغذاء لديهم، حيث قضى العديد منهم يومًا واحدًا على الأقل دون تناول الطعام.