قال أحمد مصطفى، الكاتب الصحفي والمختص بالشؤون الدولية، تعليقًا على تعهد ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، بمنح الشرطة صلاحيات لإنهاء الاحتجاجات، إن تلك الخطوة محاولة للخروج من المظلة الأوروبية التي تتيح قدرًا أكبر من الحقوق ومنها حقوق الإنسان.
وأوضح "مصطفى" في اتصال عبر "سكايب" على شاشة "القاهرة الإخبارية" من لندن، أن سوناك من المجموعة التي اتجهت للخروج من الاتحاد الأوروبي، وبهذا القرار يبعث رسالة للشعب البريطاني أنه ملتزم بتنفيذ الخروج، فضلًا عن إلغاء القوانين المتعلقة بحرية التظاهر والإضرابات والاحتجاجات بعيدًا عن الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان، رغم أن بريطانيا مازالت ملتزمة بهذا الميثاق الأوروبي.
وأضاف المختص بالشؤون الدولية، أن ريشي سوناك تم وضعه في هذا المنصب لمهمة أساسية هي ضبط الاقتصاد، وليس معروفًا عنه أي تاريخ سياسي واضح، لكنه بهذا التصرف يريد أن يثبت أنه رجل سياسة وأنه يمكنه التعامل مع كل المشكلات التي تواجه الدولة البريطانية.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الصلاحيات والقوانين هو السيطرة على نشطاء النفط والبيئة، كما أكد "مصطفى" أن هؤلاء النشطاء احتجاجاتهم تنتهك القانون وتتعدى مسألة الاحتجاج السلمي إلى المخاطرة بحياتهم وحياة الآخرين، الأمر الذي ترتب عليه إغلاق الطرق العامة، وتم مشاهدة الواقعة الشهر الماضي، حيث تسبب في إحداث شلل مروري في جميع طرق العاصمة لندن نتيجة إغلاق الطريق الدائري الرئيسي.