الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دراسة تسلط الضوء على تحديات الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للسمنة

  • Share :
post-title
السمنة

Alqahera News - متابعات

سلّطت دراسة حديثة أجريت في مركز كليفلاند كلينك الطبي الأمريكي، الضوء على التحديات المرتبطة بالاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للسمنة.

وأوضحت الدراسة أنّ 19% فقط من المشاركين استمروا في استخدام الأدوية المضادة للسمنة بعد عام واحدة من وصفها بروشتة طبية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى فهم أفضل للعوامل التي تؤثر على الالتزام بالعلاج، خاصة أن السمنة تعد مرضًا مزمنًا ومنتشرًا وله العديد من العوامل المساهمة في حدوث مضاعفات خطيرة.

ففي الولايات المتحدة، يتأثر أكثر من 41% من البالغين بالسمنة، مما يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وأدت التطورات الأخيرة إلى الأدوية المعتمدة من أدوية الأغذية والعقاقير، مثل "الجلوكاجون" لإدارة الوزن المزمن، وتقديم علاجات فعالة للسمنة، ومع ذلك، هناك معلومات محدودة متاحة حول الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية، وغالبًا ما يؤدي التوقف عن تناول هذه الأدوية إلى استعادة الوزن وتقليل الفوائد الصحية.

وعملت دراسة "كليفلاند كلينك" على هدفين أساسيين، أولهما، فحص الاستخدام المستمر للأدوية المضادة للسمنة خلال 3 و6 و12 شهرًا، وثانيهما، قام الباحثون بالتحقيق في العوامل المرتبطة باستمرارية العلاج في عام واحد، وكشفت النتائج أن 44% من المشاركين استمروا في ملء وصفات الأدوية المضادة للسمنة في ثلاثة أشهر، و33% في 6 أشهر، ولكن 19% فقط في 12 شهرًا، مما يشير إلى انخفاض في الالتزام.

ونظرت الدراسة في عوامل مختلفة، بما في ذلك المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية، وتغطية التأمين الصحي، أثناء تحليل السجلات الصحية الإلكترونية من مواقع كليفلاند كلينك في أوهايو، وفلوريدا، وكانت إحدى النتائج المهمة المتوصل إليها أن نوع الأدوية المضادة للسمنة الموصوفة كان لها تأثير طويل الأمد، فالمشاركون الذين تقلوا عقار "سيماجلوتيد" كانوا أكثر عرضة لمواصلة العلاج، وفي المقابل، أظهر أولئك الذين يتلقون أدوية مضادة للسمنة من الجيل الأكبر سنا مثل النالتريكسون-بوبروبيون معدل التزام أقل، مع استمرار العلاج بنسبة 10% فقط في عام واحد.

وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن زيادة فقدان الوزن في ستة أشهر، كانت مرتبطة باحتمالات أعلى لاستخدام الأدوية على المدى الطويل في اثني عشر شهرًا، بما يشير إلى أن فعالية الدواء ونتائج فقدان الوزن في وقت مبكر تلعب دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان الأفراد سيلتزمون بالعلاج على المدى الطويل.

وعلاوة على ذلك، فحصت الدراسة تأثير مقدمي خدمات التأمين الصحي، وخاصة بالنسبة للمشاركين المؤمن عليهم من القطاع الخاص، ولوحظ أن شركة التأمين لها تأثير على استخدام الأدوية على المدى الطويل، مما يبرز الدور المحتمل للتغطية التأمينية في استمرارية العلاج.

وأكد الدكتور "هاملت جاسويان" أستاذ السمنة والغدد الصماء في كلية الطب جامعة "واشنطن": أنه في حين أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للسمنة لا يزال منخفضًا نسبيًا، فإن النتائج تقدم نظرة ثاقبة للعوامل المرتبطة بزيادة الالتزام، ولوحظ، أن المرضى الذين يتلقون أدوية أكثر فعالية لمكافحة السمنة ويتمتعون بفقدان للوزن بشكل كبير في غضون ستة أشهر، هم أكثر إقبالًا على مواصلة العلاج.

وأكدت الدراسة على التعقيدات المحيطة بإدارة السمنة على المدى الطويل والحاجة إلى نهج متعدد الأوجه يأخذ في الاعتبار فعالية الدواء، ونتائج فقدان الوزن المبكرة، وتغطية التأمين الصحي لتحسين الالتزام بالعلاج بين الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة.