الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. "نادي الأسير الفلسطيني" يفضح فظائع الاحتلال الإسرائيلي

  • Share :
post-title
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس والمتحدث باسم النادي عبد الله الزغاري

Alqahera News - ياسمين يوسف

العاشر من ديسمبر من كل عام هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ومع ما يحدث في غزة من انتهاك لكل حقوق الإنسان ندد مسؤولو نادي الأسير الفلسطيني بالانتهاكات التي يتعرض إليها الأسرى المعتقلين بسجون الاحتلال، مشيرين إلى أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان على جميع الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الأحد، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية": "يجب أن نعلم أن أكبر وأخطر انتهاك لحقوق الانسان هو أن يعيش تحت احتلال، ولذلك في اليوم العالمي لحقوق الإنسان يشعر الفلسطينيون في غزة والقدس والضفة الغربية المحتلة بأن هناك قوة غاشمة ألا وهى الاحتلال الإسرائيلي الذي سلب حريتهم".

وأضاف "فارس": "ما يحتاجه الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم هو أن يصطف العالم من خلفه لممارسة الضغط على إسرائيل لكى تنهى احتلالها، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بأنهم ينتسبون إلى الإنسانية وأن لديهم حقوقًا، فلا حديث عن حقوق إنسان طالما أن الاحتلال لا يزال قائمًا".

من جانبه صرّح المتحدث باسم النادي، عبد الله الزغاري، خلال حديثه مع موقع "القاهرة الإخبارية" قائلًا: "إنه في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لا شك أن الوضع في فلسطين كارثي وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من حرب إبادة جماعية في قطاع غزة على وجه الخصوص الذي يتنافى مع الاتفاقيات والقوانين الدولية".

وأضاف "الزغاري": "اليوم العالمي لحقوق الإنسان هو يوم لكى يتذكر فيه العالم أهمية تنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان، وعلى المجتمع الدولي أن يُلزم منظومة الاحتلال بتنفيذ جميع القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن والأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إذ آن الأوان أن تتم محاكمة هذا الاحتلال الإسرائيلي على مختلف جرائمه ضد الإنسانية".

وأكمل الزغاري: "الاحتلال الإسرائيلي يتعامل كدولة أو عصابة فوق القانون، يمارس القصف والإرهاب والقتل والإعدامات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، منتهكًا كل الاتفاقيات الدولية التي تنص على احترام حقوق والطفل والمرأة في سابقة خطيرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، الذي عجز عن لجم منظومة الاحتلال وإجبارها على تنفيذ القرارات الدولية".

أسرى مجردون من ملابسهم

وقال الزغاري: "أظهرت صور المعتقلين في قطاع غزة مجردين من ملابسهم حجم الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والامتهان لكرامة الإنسان الفلسطيني"، مضيفًا أنه "وما كانت هذه الصور والمشاهد التي بثها الاحتلال إلا جانب من العدوان المستمر والجرائم المروعة والفظيعة".

وذكر الزغاري، تعمد الاحتلال الإسرائيلي نشر بعض المشاهد والفيديوهات التي تظهر حجم الجريمة المروعة التي تضمن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات تعذيب وتنكيل واحتجاز الأسرى بظروف حطة بالكرامة الإنسانية وهم عراة وإن الهدف منها هو محاولة كسر صورة الإنسان الفلسطيني الذي دائمًا يمارس القوة والشجاعة فى مواجهته.

وقال الزغاري: "لا شك أن هذه الصورة والمشاهد الانتهاكات قيد التوثيق المتواصل من أجل تقديمها إلى المحاكم الدولية لمحاكمة هذا الاحتلال، ولدينا قناعة تامة أنه لابد أن يأتي هذا اليوم الذى يحاكم فيه هذا الاحتلال، وهذه مسؤولية محكمة الجنايات الدولية التي يجب أن تفتح تحقيقًا فوريًا في جميع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الأسرى داخل السجون وبحق الأطفال والنساء والإبادة الجماعية في قطاع غزة".

من جهته، سلّط رئيس النادي "فارس" الضوء على حالة الاكتظاظ الشديد بالسجون، إذ إن إسرائيل شرّعت قانونًا يقضى بعدم التعامل مع الضوابط التي وضعوها فيما يتعلق بالمساحات المخصصة للأسرى، فالغرفة التي تتسع ستة أسرى يحتجزون بها عشرة أو اثنى عشر أسيرًا، إضافة إلى أن إدارة السجون صادرت منهم ملابسهم وأغطيتهم، لذلك هم يشعرون بالبرد الشديد فلا ملابس شتوية متوفرة أو مزيد من الأغطية.

وذكر "فارس" أنه على المجتمع الدولي أن يتخذ قرارات ويفرض عقوبات على إسرائيل بحيث تتوقف عن ممارسة هذه الجرائم بحق الأسرى، ودون ذلك ستستمر فى ارتكاب مزيد من الجرائم طالما لا توجد حالة ضغط دولي أو عقوبات دولية، مضيفًا "من آمن العقاب أساء الأدب.. وإسرائيل منذ وقت طويل آمنت العقوبة لذلك هى تسيء الأدب دائمًا وتقترف المزيد من الجرائم".

وعن سبيل تحرير الأسرى، ذكر "فارس" أنه ظهرت خلال الأيام الماضية أن عمليات التبادل هى سبب فى تحرر الكثير من الأسرى، بمن فيهم هؤلاء الذين صدرت بحقهم أحكام مرتفعة جدًا، لذا نأمل في الأيام المقبلة أن تكون هناك عملية تبادل كبرى يتم بموجبها تحرير كافة الأسرى.

وعن فشل مجلس الأمن في التصويت لتمرير قرار وقف إطلاق النار، قال "فارس" إنه "ليس مجلس الأمن هو مَن فشل في اتخاذ القرار لكن الولايات المتحدة هى من أفشلته، وموقفها هذا وتوفير مظلات حماية لإسرائيل أمام المؤسسة الدولية الأهم (مجلس الأمن) يجعل منها شريكًا حقيقيًا في سلسلة الجرائم والفظاعات التي يقترفها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، فلو كان الأمر متعلقًا بإسرائيل وحدها دون الدعم الأمريكي ربما كانت هذه الحرب وقفت منذ وقت طويل".

كذلك، قال المتحدث باسم النادي، عبد الله الزغاري، إن الاحتلال الإسرائيلي يحصل على الضوء الأخضر من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية التي أوقفت قبل عدة أيام قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار باستخدام الفيتو، وبالتالي هناك ضياع وفقدان للقيم الإنسانية والحضارية أمام حجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.