الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"ليبراسيون" تفضح زيف روايات الاحتلال حول فظائع "طوفان الأقصى"

  • Share :
post-title
عنف جيش الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين

Alqahera News - ياسمين يوسف

كشف تحقيق نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أمس الثلاثاء، واستندت فيه إلى خدمة "تشك نيوز" لتدقيق الحقائق، عن حملة افتراءات واسعة، أطلقتها جهات إسرائيلية عسكرية وأهلية، تعمدت سرد أحداث إجرامية وقعت في السابع من أكتوبر خلال عملية "طوفان الأقصى"، ناسبة إياها إلى فصائل المقاومة الفلسطينية.

وخلص تحقيق الصحيفة الفرنسية إلى أن الأكاذيب التي تم الحديث عنها لم تحدث، والشهادات التي نُقلت بشأن هذه المزاعم وردت على لسان جنود في جيش الاحتلال، أو مؤسسات تابعة له.

قطع رؤوس الأطفال

وأشار التحقيق إلى أنه في 10 أكتوبر الماضي سمح جيش الاحتلال لصحفيين معتمدين من الإعلام الخارجي بدخول مستوطنة كفار عزة التي تقع على بُعد أقل من كيلومتر من حدود القطاع. 

ونقل نيكول زيديك، مراسل قناة "أي 24" الإسرائيلية التي تقع استوديوهاتها الرئيسية في ميناء يافا بتل أبيب، عن أحد القادة الموجودين، أنه عثر على جثة 40 طفلًا وبعضهم قُطّعت رؤوسهم. وبيّن التحقيق أن هذه الرواية تكشف زيف هذه الأرقام، ففي الخامس من ديسمبر، تلقى المعهد الإسرائيلي للتأمين الوطني من الشرطة الإسرائيلية أسماء 789 قتيلًا إسرائيليًا، تم التحقق من هوياتهم، ونشر أسماء 686.

وحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، تبقى أسماء عشرة قتلى فقط غير محددة، وجزء صغير جدًا من القتلى الإسرائيليين الذين لم تنشر أسماؤهم تم التعرف على هوياتهم من خلال عمل منهجي لوسائل إعلام عدة من بينها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وحسب أحد الصحفيين الإسرائيليين، فإنه من غير المرجح أن يكون بعض القتلى لم يتم التعرف على هويتهم بعد. ونفى التحقيق مزاعم مقتل 40 رضيعًا إسرائيليًا في مستوطنة كفار عزة، مشيرًا إلى أن حصيلة القتلى لم تسجل وجود اسم أي طفل صغير فيها.

قتل امرأة وانتزاع جنينها

وسلّط التحقيق الضوء على أكاذيب منظمة إسرائيلية تدعى "زاكا"، وتعني بالعبرية اختصارًا لكلمات "تحديد ضحايا الكوارث"، التي زعم رئيسها يوسي لانداو في عدد من المقابلات الصحفية لعدد من وسائل الإعلام العالمية بشأن امرأة حامل قُتلت برصاصة في الرأس، وبُقرت بطنها وانتزع الجنين، منها كما أخبر الصحيفة الألمانية "بيلد".

وذكر رئيس المنظمة أن المرأة الحامل وجدت في المسكن رقم 426 المؤلف من شقتين والواقع في حي يعيش فيه بشكل رئيسي المسنّون. وبحسب أشخاص موجودين بالمبنى حاورتهم صحيفة "هآرتس" لم يكن هناك أي امرأة حامل. وفيما بعد تحدث مسؤول في المنظمة عن إساءة تفسير بعض المتطوعين لما رأوه نظرًا للحالة السيئة للجثث.

واستطاع "تشك نيوز" أن يطّلع على الفيديو الذي زعمت المنظمة أنه يعود للحرب الحالية وأن فصائل المقاومة هم مرتكبو الجريمة، ليتبين أنه يعود لعام 2018 ويتعلق بجريمة ارتكبتها عصابة مكسيكية.

تعذيب أطفال

كما ادعت المنظمة العثور على جثث 20 طفلًا مقيّدي اليدين وراء الظهر ومقتولين ومحروقين في مستوطنة بئيري. وهذه المعلومات تتناقض مع ما تشير إليه الأرقام التي تسجّل العثور على عشرة مراهقين قتلى في بئيري، من دون أن يكونوا مجموعين في مكان واحد.

كذلك زعم لانداو العثور على جثامين أفراد عائلة من بينهم طفلان (6 سنوات و11 سنة) أو (6 سنوات و7 سنوات في مقابلة أخرى)، بعد تعذيبهم، وحسب البيانات الرسمية، لم يقتل أي طفل في بئيري. ورفض لانداو التعليق على طلبات "تشك نيوز".

ولا تزال تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، هجماتها مكثفة التي تستهدف المناطق السكنية والمستشفيات وحتى مراكز الإيواء التي كانت أصدرت أوامر بالنزوح إليها واصفة إياها بأنها مناطق آمنة. وسقط أكثر من 18412 شهيدًا وأكثر من 50 ألف جريح منذ بداية العدوان على القطاع، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء.