الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الدفاع المدني الفلسطيني: انتشال جثث متحللة من شوارع غزة بعد تراجع قوات الاحتلال

  • Share :
post-title
انتشال الجثث المتحللة من شوراع غزة

Alqahera News - محمد سالم

عشرات الجثث متحللة في الشوارع، وأخرى نهشتها الكلاب، مشهد يتكرر كلما تراجعت قوات الاحتلال من إحدى المناطق، فلم يكتف الاحتلال بقتلهم بالإعدامات الميدانية والقصف، بل منع حتى دفنهم، فلم يستطع ذووهم "إن كان منهم من نجا"، من إعطائهم أبسط حقوقهم في "الدفن".

فور أن انسحبت قوات الاحتلال، من عدة مناطق شمال قطاع غزة، دخلت طواقم الدفاع المدني، لتجد عشرات الجثث المُتحللة في شوارع منطقة دوار زايد وشارع النخيل وغيرهما، معظمها بحسب شهاداتهم تعرض لإعدامات ميدانية.

العميد رامي العايدي: قوات الدفاع المدني في القطاع لا تمتلك أدنى مقومات البحث

العميد رامي العايدي مدير الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى في القطاع

لا تملك قوات الدفاع المدني في القطاع، أدنى مقومات البحث، فالأنقاض بحاجة إلى آليات ومعدات حديثة للإنقاذ أو استخراج الجثث من تحتها، حسبما قال العميد رامي العايدي، مدير الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى في القطاع.

يقول "العايدي"، في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، إن أكثر الأماكن تضررًا، هي بيت لاهيا وجباليا والجنوب الغربي ووسط والشمال الغربي لمدينة غزة.

"عندما نتحدث عن الدفاع المدني في غزة نتحدث عن الإرادة وقهر الصعاب، رغم قلة الإمكانيات وشح الوقود وقطع الاتصالات فتجد طواقم الدفاع المدني تهرع لمصدر صوت الانفجارات لعدم معرفتها المكان المستهدف والقصف"، هكذا وصف العايدي الأوضاع في الميدان، مع استمرار القصف لليوم الـ 79 على التوالي.

طالب رجال الدفاع المدني بالقطاع، بضرورة السماح بدخول الوقود لهم، لمساعدتهم على انتشال مئات الجثث من تحت الأنقاض والركام، خشية انتشار الأوبئة والأمراض والعدوى بين الآلاف من النازحين الذين يسكنون الخيام.

يوضح "العايدي"، أن المعدات والآليات الموجودة قديمة، وحجم الاستهدافات كبير جدًا، إذ تستهدف مربعات بالكامل وعمارات سكنية كبيرة تحتاج إلى جهد وعمل كبير، والعديد من المنازل تحتاج للعمل بآلية "بلدوزر".

وأوضح أن هناك العديد من الجثث في الأماكن التي تسيطر عليها قوات جيش الاحتلال من خلال القصف، وكذلك القناصة، وعند تراجعها تنتشل قوات الدفاع العديد من الجثث المتحللة، في ظل انعدام مقومات البحث لدى القوات.

انتشال الجثث المتحللة من شوراع غزة