استغل الرئيس البلغاري رومين راديف، اليوم الإثنين، أكبر مجموعة في البرلمان، وهو تحالف يمين الوسط "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية-اتحاد القوى الديمقراطية"، لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وفقًا لـوكالة "أسوشيتدبرس".
وقال نيكولاي جابروفسكي، رئيس الوزراء المكلف، في أثناء قبوله التفويض، إنه سيقترح حكومة "أبعد ما تكون عن الحديث السياسي، عن المواجهة وأقرب إلى الاحتراف"، وقادرة على التعامل مع الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد الآن.
تراجعت سمعة "بوريسوف" بعد مزاعم بالفساد وارتباطه بحكم الأقلية وقمع الحريات الإعلامية، ما أثار احتجاجات، ويقول محللون إن اختيار مرشح غير حزبي هو محاولة من جانب حزب بوريسوف، لإظهار المرونة والاستعداد للحوار مع الشركاء المحتملين لتشكيل الحكومة، لكن فرص تشكيل حكومة بقيادة "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية"، ضعيفة لأن الحزب يفتقر إلى حلفاء للحصول على أغلبية في البرلمان.
وإذا فشل الحزب الأول في تشكيل حكومة، يجب على الرئيس منح التفويض لثاني أكبر حزب سياسي في البرلمان، وثالث أكبر حزب بعد ذلك إذا لم تكن هناك نتيجة.
وبسبب البرلمان المنقسم بشدة، يعتقد المحللون أنه من الصعب للغاية تشكيل ائتلاف قابل للحياة، لكن لا يستبعد إمكان إجراء انتخابات أخرى - الخامسة في غضون عامين.