كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تفشى عدوى فطرية خطيرة بين جنود جيش الاحتلال الذين يشاركون في العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وقالت الهيئة في تقرير لها، مساء الإثنين، إن جنديًا إسرائيليًا توفي قبل أسبوعين، وذلك بعد إصابته بعدوى فطرية إثر تعرضه لجروح في الحرب على غزة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الجندي دخل مستشفى "أسوتا" في تل أبيب، وذلك بعد إجلائه من غزة، مصابًا بجروح خطيرة في أطرافه بسبب العدوى الفطرية.
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه في المستشفى تبين معاناة الجندي من عدوى فطرية، ليتوفى لاحقًا مُتأثرًا بجراحه والتهاباته.
ووفق الصحيفة، فإنه خلال الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، تم تشخيص إصابة 10 جنود على الأقل بهذه العدوى الفطرية الخطيرة.
ونقلت الصحيفة تقارير إسرائيلية أفادت بأن الجمعية الإسرائيلية للأمراض المعدية، ستعقد مناقشة عاجلة، الأسبوع المقبل، مع خبراء الأوبئة من جيش الاحتلال ووزارة الصحة، لدراسة الإصابات الأخيرة بالعدوى الفطرية المسجلة بين صفوف الجنود الذين يشاركون في الحرب على غزة.
وستشمل المناقشات دراسة فحوصات حول ما إذا كانت الإصابات الأخيرة، التي لم تكن معروفة من قبل لجيش الاحتلال، قد نشأت في الأنفاق بغزة.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال في غزة إلى 487، منذ بدء العدوان على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، وإلى 158 منذ بدء الهجوم البري على غزة أواخر أكتوبر، وذلك بعد مقتل جنديين جنوب القطاع، في وقت أعلن مقاتلو الفصائل تكبيد الاحتلال خسائر جديدة في صفوف قواته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، إن الحرب في غزة بعيدة عن النهاية، وأكد لنواب من حزبه الليكود: "لسنا بصدد التوقف، نحن مستمرون في القتال، وسنكثف القتال في الأيام المقبلة، وسيستغرق القتال وقتًا طويلًا ولم يقترب من النهاية"، بحسب "رويترز".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانًا وحشيًا على غزة، خلف دمارًا واسعًا في القطاع، وأجبر 1.9 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الخروج من ديارهم، وأسفر عن استشهاد حوالي 20700 مدني معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت رئيسة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جيما كونيل، إن الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة، اتبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال، وأكدت أن هناك مساحة صغيرة متبقية في رفح جنوب غزة.