القاهرة الإخباريةـ إيمان بسطاوي
أكد المخرج المصرى محمد فاضل، أن مسلسل "الضاحك الباكى"، لا يمثل سيرة ذاتية للفنان المصرى الراحل نجيب الريحانى، بقدر ما هو تأريخ للحياة فى مصر، خلال النصف الأول من القرن العشرين وتحديدًا فى الفترة من عام 1900 حتى 1949.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، أن غيابه عن الساحة المصرية لمدة 10 سنوات، لم يكن بإرادته، مؤكدًا أن لكل شىء أوان، وأنه كان من المهم أن يعود للجمهور بعمل مختلف، وهو ما وجده فى مسلسل "الضاحك الباكى"، لذا لم يتردد لحظة فى الموافقة على العمل بمجرد أن عُرض عليه.
وأوضح "فاضل" أن من بين الأسباب التى حمسته لتقديم المسلسل هو أنه يسير على الخط نفسه الذى قدمه من قبل فى إخراج أعمال درامية مشابهة تؤرخ فترات مهمة بالمجتمع، مثل "السائرون نيامًا"، "الشارع الجديد"، "سنوات الحب والملح"، وغيرها.
وأضاف أن قصة الفنان الراحل نجيب الريحانى كانت مدخلًا للتطرق للحياة الاجتماعية والسياسية والفنية، من خلال قصة درامية، لنرى دور الفنانين فى حل المشكلات الاجتماعية ومقاومة الاستعمار من خلال الفن، وهو ما ظهر جليًا بعد تعاون نجيب الريحانى مع سيد درويش فى المسرح، من بينها مسرحية "حكم قراقوش"، كما نرى فى العمل مولد طه حسين، وعباس العقاد، وغيرهم من رموز مصر الكبار.
وأشار محمد فاضل إلى أنهم اعتمدوا كصناع عمل على توثيق كل شىء ورد في المسلسل، من خلال مراجع موثقة مثل مذكرات نجيب الريحانى وصديقه بديع خيرى.
ولفت إلى أن هذه الفترة تشهد عودة المخرجين والكتاب الكبار للساحة الفنية مرة أخرى، بفضل السياسة الحكيمة للقائمين على ملف الدراما والفن فى مصر.
