وصف علي بوخمسين، الخبير في شؤون النفط، قرار الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع بوضع سقف لسعر برميل النفط الروسي، بأنه تخفيف من حدة الوعيد الأوروبي ضد موسكو في هذا الملف، وخاصة أنه كان هناك اتجاه لحظر النفط الروسي بشكل كامل مع بداية العام.
وقال "بوخمسين"، خلال مداخلة عبر "سكايب" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، إن أوروبا أدركت أن الحظر الكلي للنفط الروسي سوف يمثل عقوبة ضد الأوروبيين أنفسهم، الأمر الذي دفعهم لتخفيف حدة ذلك بوضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.
وأشار إلى أن ما تشهده أوروبا من حالات اعتراض شعبية شبه يومية تجاه الأوضاع الاقتصادية في القارة العجوز، دفعت بروكسل للتفكير بواقعية في كيفية التعامل مع ملف النفط الروسي.
ولفت الخبير في شؤون النفط، أن الحظر الكلي، والذي كان من المفترض تطبيقه بداية العام المقبل، سوف يؤثر بشكل رئيسي على إمدادات الطاقة في القارة، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي للتفكير في حلول أخرى للرد على موسكو.
كان الاتحاد الأوروبي حدد سقفًا للنفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل؛ ما يضع الخام الروسي دون سعر السوق بـ5%، بما يهدف لحرمان موسكو من مواصلة تحقيق الاستفادة القصوى من عائداتها النفطية.