الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد مغادرة آخر دفعة.. احتفالات في النيجر بانسحاب القوات الفرنسية

  • Share :
post-title
مظاهرات في النيجر تطالب برحيل القوات الفرنسية

Alqahera News - ياسمين يوسف

خرج آلاف المواطنين في النيجر، إلى الشوارع للاحتفال بانسحاب القوات الفرنسية من البلاد، والذي انتهى في 22 ديسمبر الجاري، إذ رحلت آخر دفعة من القوات المتمركزة في البلاد قبل أسبوع، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".

وتخللت المظاهرة العارمة حفلات موسيقية وعروض بهلوانية، وهتف المتظاهرون بشعارات مناهضة لفرنسا، كما شوهدت أعلام النيجر وبوركينا فاسو ومالي وروسيا وسط الحشد.

وشارك في التجمع رئيسا وزراء كل من بوركينا فاسو ومالي، اللذان وصلا إلى البلاد، حسب بيان أصدره المجلس الوطني للدفاع عن النيجر، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، للتعبير عن الدعم لسلطات النيجر.

وجاءت الاحتفالات في النيجر تتويجًا للاعتصامات التي بدأت في 2 سبتمبر الماضي أمام القاعدة الجوية في العاصمة نيامي، والتي شهدت احتجاجات شبه يومية ضد فرنسا، واعتصمت حشود مؤيدي المجلس الانتقالي لأيام أمام قاعدة عسكرية فرنسية؛ للمطالبة برحيل القوات.

واستمرت الاعتصامات والتظاهرات أمامَ القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي للمطالبةِ برحيل القوات الفرنسية، إذ أكد المتظاهرونَ بقاءَهم في أماكنِهم حتى رحيلِ آخر جندي فرنسي من البلاد.

وبحلول 13 ديسمبر، لم يبق سوى 157 جنديًا فرنسيًا في النيجر، وأعلنت القوات المسلحة النيجرية رسميًا أن يوم 22 ديسمبر هو آخر يوم لبقاء الجنود الفرنسيين في البلاد.

وغادرت الدفعة الأخيرة من الجنود الفرنسيين النيجر على طائرتين عسكريتين في 22 ديسمبر، وسلمت فرنسا القاعدة الجوية المؤقتة إلى سلطات النيجر.

وفي أغسطس الماضي، أعطى المجلس الانتقالي في النيجر تعليماته للشرطة بطرد السفير الفرنسي في نيامي، بعدما منح المسؤول الدبلوماسي مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.

وأضاف البيان الصادر عن المجلس أن تأشيرات السفير وعائلته ألغيت، وكذلك بطاقات أفراد عائلته.

كذلك، أقرت المحكمة العليا في النيجر طرد السفير الفرنسي بشكلٍ فوري وإلغاءَ حصانته الدبلوماسية، وفي المقابل، صرح الرئيس إيمانويل ماكرون في كلمة له خلال "مؤتمر السفراء" في باريس، بأن سفير فرنسا باقٍ في النيجر على الرغم من ضغوط المجلس الانتقالي.

وبعد مرور شهر من صدور أمر المجلس الانتقالي، غادر السفير الفرنسي البلاد، وبعد أيام فقط من تصريح ماكرون بشأن سحب السفير والقوات الفرنسية.

وكانت النيجر آخر دولة حليفة لباريس في منطقة الساحل قبل إعلان عزل الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو الماضي.

وتم تشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن برئاسة قائد الحرس عبد الرحمن تشياني والذي وقع في 10 أغسطس مرسومًا بشأن تشكيل حكومة انتقالية.