الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اختراق أمني جديد بإسرائيل.. جندي "مزيف" يصل لـ"نتنياهو" ويسرق أسلحة الجيش

  • Share :
post-title
صورة ملتقطة لنتياهو مع الجندي المزيف

Alqahera News - عبدالله عسكر

فشل وخرق أمني جديد تتعرض له دولة الاحتلال على خليفة الحرب المستعرة منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، بعد أن تخفى مواطن إسرائيلي في صورة جندي تارة، وتارة أخرى عضو جهاز الاستخبارات الداخلية في إسرائيل "الشاباك"، وقاتل بجانب قوات الاحتلال في قطاع غزة، ثم قام بسرقة أسلحة ومعدات عسكرية وطائرة مسيّرة من مواقع قتال مختلفة، بعد أن التقط كذلك صورا مع رئيس حكومة الاحتلال ووزير الدفاع.

فشل أمني الخطير

صحيفة "يديعوت أحرنوت" وصفت الواقعة بـ"الفشل الأمني الخطير"، مشيرة إلى "روي يافارح" (35 عامًا) الذي تظاهر بأنه مقاتل، ودخل غزة والتقط صورة مع أحد كبار الشخصيات وسرق أسلحة وذخيرة، وقد وجهت النيابة العامة في تل أبيب لـ"يافارح" لائحة الاتهام تتساءل فيها عن كيفية وصوله إلى جنوب قطاع غزة بعد اندلاع القتال، وتقديم نفسه كمقاتل في الجيش وعضو في الشاباك، وانغماسه في القتال لفترة تصل لنحو 45 يومًا.

وذكرت "يديعوت أحرنوت"، "أن "روي يافارح" (35 عامًا) أحد سكان تل أبيب، وهو جندي مزيف، وتسبب في فشل أمني خطير، لكنه تم القبض عليه وقدمته النيابة العامة، اليوم الأحد، إلى المحكمة المركزية، بتهمة انتحال شخصية مقاتل وضابط شرطة، بالإضافة إلى سرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال بغزة.

تزوير في 4 وظائف عسكرية

صحيفة "ماكو" العبرية، نشرت تقريرًا حول الواقعة، أشارت فيه إلى "أن الجندي المزور تنكر في صور ضابط شرطة، ومقاتل في الجيش، وعضو في الشاباك، وعضو في وحدة "اليمام" الوطنية لمكافحة الإرهاب، وبقي في غلاف غزة عدة أسابيع بهوية مزورة، واستطاع الوصول إلى مكان انعقاد مؤتمر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف جالانت مع المقاتلين في غزة، والتقط صورة مع نتنياهو دون أن يعلم أحد أنه مزور".

وتجوّل الجندي المزيف في غلاف غزة لعدة أسابيع، وسرق بندقية "تابور" مملوكة لجندي في الجيش الإسرائيلي، وقنبلتي دخان، و14 قنبلة صوت، وعمود إنارة، ومسدسًا لضابط شرطة، وعشرات الخراطيش، وآليات لتفجير العبوات الناسفة، وغيرها، وجميع الأسلحة التي سرقها خبأها في منزله، وفق "ماكو".

القبض على الجندي المزيف

وفي تفاصيل القبض على الجندي الزيف، فقد "وصلت معلومات استخباراتية بشأن قضيته إلى ضباط مركزي شرطة "محطة ماسوفيم" و"تل أبيب"، فتمت مداهمة منزله وعثروا على مخزن للذخيرة، بعد أن استغل الفوضى التي كانت تحيط بمنطقة غلاف غزة خلال الحرب من أجل السرقة، فيما أشار مصدر في الشرطة إلى أنه تم التحقيق في الاشتباه بأنه كان ينوي بيع الأسلحة لمجرمين"، حسب صحيفة "ماكو" العبرية.

الجندي المزيف
سرقة طائرة مسيّرة

وسُمح للجندي المزيف بالحصول على الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية ومعدات الشرطة على أساس انتحال شخصيته وبقائه في منطقة القتال، وخلال الفترة ما بين اندلاع الحرب واعتقاله في 17 ديسمبر الجاري، قام بسرقة طائرة بدون طيار، وأسلحة وذخائر بكميات كبيرة، منها قنابل يدوية وخراطيش ورصاص، والكثير من المعدات العسكرية ومعدات الشرطة، مثل الزي الرسمي وجهاز اتصال لاسلكي وطائرة بدون طيار وغيرها، وقام بنقل بعض الأسلحة والذخائر الموجودة في سيارته إلى أماكن مختلفة، وأثناء اعتقاله، كان يحمل أسلحة وذخائر ومعدات في سيارته وشقته وشقة والدته، وفق صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية المرتبطة بالصهيونية الدينية واليمين المحافظ.

واستجوبت الأجهزة الأمنية ضمن قضية "الجندي المزيف" 4 من المشتبه فيهم، من بينهم ضابط شرطة بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة، وبنهاية التحقيق الذي أجرته إدارة مباحث الشرطة، تم إطلاق سراح الأربعة ووضعهم في الإقامة الجبرية، وفي الوقت نفسه تم إيقاف ضابط الشرطة، وسيتم اتخاذ قرار بشأنهم في وقت لاحق، كما تم خلال الأسبوع الماضي اعتقال أحد سكان بئر السبع المعروف بانتمائه لعائلة إجرامية تنشط بشكل رئيسي في السهل والجنوب، وكان بحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف مسروق من المناطق التي شهدت اشتباكات وتبادل إطلاق نار، صباح 7 أكتوبر، وفق صحيفة "ماكور ريشون".

أسلحة وذخائر بحوزة المتهم
سرقة قتلى غلاف غزة

من جانب آخر، ذكرت التحقيقات أن المشتبه فيهم قاموا بسرقة المجوهرات والأموال ومعدات تضخيم الصوت والمحافظ التي تركها المحتفلون الذين فروا من مكان الحادث أو قُتلوا واختطفوا على يد إرهابيي حماس من منطقة الحفل في 7 من أكتوبر الماضي، وفق "ماكور ريشون".

وعثر بحوزة الجندي المزيف خلال عملية القبض عليه على بندقية هجومية من طراز M4، وثلاث حشوات عليها نقوش عربية، و14 قنبلة صوت، وقنبلتي دخان، ورصاصة M203، وصندوق ذخيرة 5.56 ملم، صندوق ذخيرة مسدس عيار 9 ملم، جهاز لوحي لجيش الدفاع الإسرائيلي، طائرة بدون طيار، سترات جيش الدفاع الإسرائيلي، أحزمة مقاتلة، خوذات وخوذات من السيراميك، وفق "يديعوت أحرنوت".

وأكد المتهم خلال التحقيقات أنه لم يخدم قط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وادعى أنه تلقى سلاحًا من شخص آخر، ثم نفى ذلك، كما ادعى أنه عثر على قنابل يدوية وحاول إعادتها إلا أنهم رفضوا قبولها في معسكر زيكيم، كما ادعى أيضًا أنه حصل على بعض المعدات خلال المعارك، وكان الغرض منها حماية البلاد.

المحامي يتهم دولة الاحتلال

محامي الجندي المزيف "إيتان صباغ"، قال خلال التحقيقات إن "موكله هو مسعف وصل يوم 7 أكتوبر إلى منطقة غلاف غزة، وأنقذ حياة الناس تحت إطلاق النار، وكان يخاطر بحياته ويشارك في القتال ليقضي على الإرهابيين باستخدام سلاحه الشخصي الذي يحمله بموجب ترخيص، وبعد ذلك، انضم إلى فريق خاص من المقاتلين داخل غزة، وقاتل وجهًا لوجه مع إرهابيي حماس، بموافقة الجيش الإسرائيلي وبمعدات قتالية قدمها له الجيش الإسرائيلي، ولسوء الحظ فإن دولة إسرائيل، التي فشلت في حماية مواطنيها في 7 أكتوبر، لا تتصالح مع المواطن الذي أمثله، والذي تطوع للقيام بذلك من أجل شعب إسرائيل، وأنوي تقديم جميع الادعاءات والمستندات إلى المحكمة، التي تثبت أن دولة إسرائيل هي المذنب في هذه الظروف، وليس روي يافارح"، على حد ما ذكرته "يديعوت أحرنوت".