الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أسوأ ما رأيته في حياتي".. شهادة جراح بريطاني على جرائم الاحتلال في غزة

  • Share :
post-title
صبي فلسطينيي أُصيب في قصف الاحتلال لغزة

Alqahera News - محمود غراب

"الوضع في غزة هو أسوأ ما رأيته في حياتي المهنية".. هكذا بدأ الطبيب الجراح البريطاني، نيك ماينارد، شهادته على حجم الكارثة التي حلت بالقطاع الفلسطيني المُحاصر؛ جراء العدوان الإسرائيلي المُتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقاد "ماينارد" فريقًا طبيًا طارئًا في مستشفى الأقصى بوسط غزة، لمدة 15 يومًا، واضطروا إلى مغادرة المكان، فرارًا من القصف الإسرائيلي المُتزايد.

وقال ماينارد في شهادته لشبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، إن "الوضع في مستشفى الأقصى كان بلا شك أسوأ شيء شهدته في حياتي المهنية، هناك العديد من عمليات بتر الأطراف المؤلمة للأطفال، حروق مروعة، لم أر مثلها من قبل".

وأضاف إنه في كثير من الأحيان "لا يوجد مسكن للألم يمكن تقديمه لهؤلاء المرضى على الإطلاق"، مما يؤكد الوضع الإنساني المتردي ونقص الإمدادات الطبية في القطاع الفلسطيني بعد أكثر من ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل.

وظل الجراح البريطاني في غزة لمدة أسبوعين، وهي تجربة وصفها بأنها "مخيفة"، قائلا إن فريقه اضطر إلى الانسحاب تحت وطأة القصف الإسرائيلي، وأضاف: "لم أتوقع أبدًا أن أرى في حياتي مثل هذا الوضع المروع"، مُشيرًا إلى أن العديد من المستشفيات في قطاع غزة تعرضت للقصف الإسرائيلي، ولا يزال الاحتلال يواصل العدوان على مستشفيات القطاع، ومنها مستشفى الأقصى.

وبينما غادر ماينارد وفريقه غزة حفاظًا على سلامتهم، فإنه يخشى أنه "لا يوجد عدد كافٍ من الموظفين لتشغيل مستشفى الأقصى بأي شكل من الأشكال على الإطلاق الآن".

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، حذّر قبل يومين، من أن مستشفى الأقصى هو "أهم مستشفى متبقٍ" في وسط غزة، وطالب بحماية الطاقم الطبي وعائلاتهم، مُضيفًا أن المنشأة يجب أن تظل عاملة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي، استشهد واحد من كل 100 شخص في القطاع، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني. ووفق آخر إحصائية أعلنتها السُلطات الصحية في غزة، استشهد ما لا يقل عن 23084 فلسطينيًا وأُصيب 58926 آخرون في القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 5300 من الشهداء من النساء وأكثر من 9000 طفل.

وذكرت إحصائية منفصلة أصدرتها منظمة "إنقاذ الطفولة" الدولية أن أكثر من 10 أطفال في المتوسط يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما كل يوم في غزة منذ أكتوبر.

ولفتت "سي. إن. إن" إلى أن العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، أثار انتقادات دولية مع عدد مُتزايد من الدول تدعو لوقف إطلاق النار.