الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أطفال غزة "المبتورين".. جرائم الاحتلال وثقتها الأطراف المفقودة

  • Share :
post-title
طفلة تعرضت للبتر - أرشيفيى

Alqahera News - أحمد أنور

95 يومًا من المأساة مجتمعة في غزة على امتداد القطاع، تتوزع المعاناة بين سكان الشمال والجنوب، إلا أن بتر أطراف الأطفال أحد أكثر المشاهد صعوبة، وأوضح رواية لجرائم ومجازر الاحتلال.

مستقبل غامض ينتظر أطفال غزة المبتورين، بعد انتهاء الحرب على القطاع، بعد تزايد الأعداد اللافت للنظر، لتصبح جريمة جيش الاحتلال ضد الناجين من الموت، ثابتة لن يمكن محوها بمرور الأيام.

وصول الإسعاف

ونظرًا لعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى العيادة بالسرعة الكافية أو بسبب نقص الموظفين، يفقد الناس في قطاع غزة أذرعهم وأرجلهم التي كان من الممكن إنقاذها بالفعل، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

بتر فرضته الظروف

وانتقدت منظمة الصحة العالمية، البتر غير الضروري الذي يتعرض له أطفال غزة، وإجراء العديد من عمليات بتر الأطراف في قطاع غزة، على الرغم من أنه من الممكن بالفعل إنقاذ الأطراف.

وقال ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، وشون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية، إن هناك أسبابًا كثيرة لذلك، أهمها تأخر وصول المصابين.

غياب جراحي الأوعية الدموية

وقال منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية إن المصابين يصلون في كثير من الأحيان متأخرين لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات عاجلاً بسبب القتال المستمر، بالإضافة إلى نقص في المتخصصين، مثل جراحي الأوعية الدموية، وبسبب الحاجة الكبيرة، تكتظ المستشفيات أيضاً، وتمتلئ غرف العمليات الخاصة بعمليات الإنقاذ.

أعداد هائلة

من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية: "لم أر قط هذا العدد الكبير من مبتوري الأطراف، بما في ذلك العديد من الأطفال".

وأفاد "كيسي" من رفح أن الأشخاص الذين بترت أطرافهم في الآونة الأخيرة كانوا يحاولون في أسرتهم للحصول على الطعام أو الماء، ولم تكن عمليات التسليم كافية للوصول إلى الجميع، خاصة في شمال المنطقة.

معاناة القطاع الصحي

ووفقاً لبيبيركورن، فإن 15 من أصل 36 مستشفى سابقة تعمل حاليًا بشكل جزئي، كما توجد ثلاثة مستشفيات ميدانية. ودعا ممثلو منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار لتوفير رعاية أفضل للناس.

أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن "2023 هو عام الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي".

وذكرت "الحركة العالمية" التي تأسست في جنيف عام 1979، في تقرير أصدرته، اليوم الثلاثاء، أن "قوات الاحتلال قتلت خلال عام 2023 ما لا يقل عن 8 آلاف طفل في قطاع غزة، و81 طفلًا في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ السابع من شهر اكتوبر الماضي، ليبلغ عدد الأطفال الذين قتلتهم في الضفة، خلال العام الماضي 121 طفلًا".

حصيلة العدوان على غزة

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 23210 شهداء، أكثر من 70% منهم نساء وأطفال، و59167 جريحًا، إضافة إلى أكثر من 7000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.