الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معذبون وشهداء في السجون.. الاحتلال ينتقم من الأسرى الفلسطينيين

  • Share :
post-title
تعذيب الأسرى

Alqahera News - محمد سالم

عدوان الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لا يقتصر على أهالي غزة، ولا حتى أهالي الضفة الغربية المحتلة، ففي السجون يقبع نحو 8 آلاف أسير يواجهون ألوانًا مختلفة من العذاب. 

بحسب المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، بلغ عدد الأسرى منذ السابع من أكتوبر الماضي 6115، بعد اعتقال 22 مواطنًا من الضفة الغربية بينهم سيدة وطفل خلال الساعات الماضية. 

وأوضح نادي الأسير، أن هذه الأعداد، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. 

وأوضح "الزغاري"، أن قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال، كواحدة من السياسات الثابتة، التي تصاعدت بعد السابع من أكتوبر من حيث الأعداد ومستوى الجرائم التي يتم ارتكابها. 

تعذيب وتنكيل

وكشف متحدث نادي الأسير، عن تصاعد الشهادات من معتقلي غزة، المفرج عنهم، حول عمليات التعذيب والتنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلة، التي تسببت للعديد منهم بإصابات جسدية. 

وأوضح أن الاحتلال يرفض الإفصاح عن أي معطيات واضحة عن معتقلي غزة، وينفذ بحقهم جريمة "الإخفاء القسري"، في وقت صادق الكنيست الإسرائيلي، على سريان لوائح تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامين لمدة 4 أشهر أخرى. 

معتقلو غزة

وبحسب "نادي الأسير"، يعترف الاحتلال الإسرائيلي، بوجود 661 معتقلًا من غزة يصنفهم الاحتلال بأنهم "مقاتلين غير شرعيين". 

وأوضح أن عدد المعتقلين من غزة، بحسب المؤسسات المختصة، يصل للآلاف وهم من "المقاومين والعمال والمدنيين". 

وأشار النادي، إلى أن المؤسسات الدولية فشلت في القيام بدورها مع استمرار العدوان على غزة، كما فشلت في وقف العدوان. 

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال في صفوف النساء، بحسب نادي الأسير، أكثر من 200 سيدة، كما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين 355 حتى نهاية شهر ديسمبر. 

شهداء الأسرى

وبحسب "الزغاري"، استشهد في سجون الاحتلال 7 منذ السابع من أكتوبر، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين من غزة. 

وأوضح أن الاعتداء يطال أهالي المعتقلين، إذ نفذ الاحتلال إعدامات ميدانية بحق أفراد من عائلات المعتقلين. 

وبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر، 8800، بينهم أكثر من 3290 معتقلًا إداريًا، و661 صنفوا كـ"مقاتلين غير شرعيين". 

فيما كشف نادي الأسير، أن سجن "مجدو"، كان أحد أبرز السجون التي عُذب فيها المعتقلون إلى جانب سجن "النقب"، بعد السابع من أكتوبر. 

سجن مجدو

وقال نادي الأسير في بيان صحفي، إن "مجدو"، من السجون المركزية التي يحتجز فيها الاحتلال المعتقلين، وتم رصد عشرات الشهادات حول العمليات التي نفذتها القوات التابعة لإدارة السجون، إلى جانب وحدات من جيش الاحتلال من تنكيل وتعذيب ووحشية بحق المعتقلين بشكل جماعي وممنهج. 

وتضمنت شهادات المعتقلين عمليات الضرب المبرح والاقتحام بوحشية، إلى جانب صعوبة ظروف الاحتجاز وقسوتها، في إطار عمليات التعذيب الممنهجة. 

وحرم الاحتلال الأسرى من أي وسيلة تطلعهم على ما يجري في الخارج، وحرمهم من زيارة عائلاتهم، وجردهم من أجهزة التلفاز والراديو. 

وأشار إلى أن الاحتلال يتبع مع الأسرى سياسة التجويع التي أثرت على أوضاعهم الصحية، إضافة إلى البرد القارس الذي زاد معاناتهم، من خلال حرمانهم من توفير ملابس وأغطية. 

وروى المعتقل "ع.ح"، تفاصيل مروعة عما يجري داخل السجن، من ضرب وتعمد بضرب المعتقلين على مناطق حساسة، مثل الرأس والظهر، فيما ينام غالبية المعتقلين على الأرض. 

ولم تسلم أي فئة داخل السجن، سواء أطفال وغيره من عمليات الاعتداء، كما أن المعتقلين الذين يتعرضون لإصابات جراء عمليات التعذيب لا يتلقون العلاج، ويتعرضون لجرائم طبية أدت لاستشهاد بعضهم، مثلما برز في الشهادات استشهاد الأسير عبد الرحمن البحش.