الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيسة بيرو المؤقتة: محاولة انقلاب بيدرو كاستيلو لم تلق قبولًا من المؤسسات الديمقراطية ولا الشارع

  • Share :
post-title
بولوارتي عقب أداء اليمين الدستورية

Alqahera News - محمد صبحي

انقلب السحر على الساحر، ورد الكونجرس في بيرو على محاولة الرئيس بيدرو كاستيلو، حله، بعزله وتعيين نائبته دينا بولوارتي، كرئيسة مؤقتة للبلاد.

وقالت بولوارتي، في كلمتها أمام البرلمان، عقب أداء اليمين الدستورية، إنه كانت هناك محاولة من الرئيس لعمل انقلاب، إلا أنها لم تلق أصداء من المؤسسات الديمقراطية ولا من الشارع، داعية إلى الحوار والوحدة وحكومة وحدة وطنية.

وبعد أداء اليمين الدستورية، أصبحت بولوارتي البالغة من العمر 60 عامًا، أول امرأة في منصب الرئاسة في بيرو، بعد أن كانت نائبة للرئيس السابق، منذ توليه منصبه في يوليو من العام الماضي.

ثالث رئيس معزول

وعزل الكونجرس، في بيرو، اليساري بيدرو كاستيلو، بعد محاولته حل المجلس التشريعي، ليصبح ثالث رئيس يعزل منذ عام 2018 بموجب بند "العجز الأخلاقي"، إذ يسمح الدستور بعزل الرئيس بناء على ارتكاب مخالفات سياسية، وليس بالضرورة أن تكون خرقا للقانون.

وبدأت الاضطرابات في بيرو، مع ثالث محاولة لعزل كاستيلو، وهو معلم سابق تولى السلطة بشكل غير متوقع قبل نحو 18 شهرًا، إذ أعلن حل الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة، وفرض حظر تجول، مؤكدا أنه سيحكم بمراسيم تشريعية.

اجتماع أبكر من المخطط

إلا أن المشرعين تحدوا كاستيلو، واجتمعوا في وقت مبكر مما كان مخططا له لمناقشة اقتراح العزل وتمت الموافقة بأغلبية 101 من إجمالي 130 نائبًا.

وأظهرت صور نشرها مكتب المدعي العام في بيرو، كاستيلو بعد عزله، محاطًا بمدعين عامين وعناصر شرطة.

وقبل عزله، طالبت الولايات المتحدة كاستيلو بالتراجع عن قراراه، وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن المشرعين اتخذوا إجراءات تصحيحية تماشيًا مع القواعد الديمقراطية، مشيرا إلى أن كاستيو الآن "رئيس سابق"، بعد إجراءات البرلمان.

خادم متواضع للشعب

وعن تاريخ كاستيلو، فهو مدرس عمل لمدة 24 عامًا في هذه المهنة، ولم يكن معروفًا حتى قاد إضرابا وطنيا عام 2017 أجبر الحكومة وقتها على زيادة المرتبات، وبعدها سعى لتصوير نفسه على أنه "خادم متواضع للشعب"، وتجول على ظهر الخيل خلال حملته الرئاسية التي تعهد فيها بالقضاء على الفساد.

إلا أنه واجه فيما بعد تهما بـ "الفساد"، والكسب غير المشروع، وحتى "سرقة أطروحته الجامعية"، كما قدم المدعي العام في بيرو شكوى دستورية في أكتوبر يتهمه فيها برئاسة منظمة إجرامية، إلا أنه طالما أكد أن التحقيقات ضده ما هي إلا مؤامرة للإطاحة به.