الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رئيس الصومال: نعمل مع مصر والجامعة العربية للحفاظ على استقرار بلادنا

  • Share :
post-title
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال حواره مع الإعلامي همام مجاهد

Alqahera News - إسلام عيسى

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الإثنين، إن زيارته الأخيرة إلى مصر مهمة للغاية ومحورية، خاصة وأن القاهرة ساندت الصومال في أصعب الأوقات في تاريخها الحديث، مضيفًا أن البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة وطويلة الأمد ومتحالفين بالعديد من المجالات.

وأوضح الرئيس الصومالي خلال مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "مصر والصومال لديهما تاريخ طويل من العلاقات الممتدة، ومنذ استقلالنا كانت القاهرة دائمًا حليفًا بارزًا لنا في جميع المجالات، وتواصل دعمنا في مجالات التعليم والأمن والدفاع، ونعمل على تعميق العلاقات بإنشاء مجلس تعاون مشترك والزيارة تعد بمثابة تعزيز للعلاقات بين البلدين".

وأشار إلى أن علاقات بلاده مع مصر لا تمثل تهديدًا لأي طرف آخر ولا نشكل تهديدًا لأحد، وشراكتنا المتبادلة مع مصر لا تتعارض مع مصلحة أي طرف.

وعن الأزمة الأخيرة التي تسببت فيها مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال، أكد "شيخ محمود"، أن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال أحدثت العديد من المشكلات، خاصة أن ما حدث منح الفرصة لعودة نشاط حركة الشباب الإرهابية، مؤكدًا أنه لا مجال للحوار على الإطلاق ولا يوجد ما يمكن التفاوض عليه مع إثيوبيا.

وأشار إلى أنه من الممكن التفاوض مع إثيوبيا في حال عودتها إلى ما قبل مذكرة التفاهم، ومحاولة إثيوبيا انتزاع قطعة من أرض الصومال أمر غير مقبول بالنسبة إلينا، موضحًا أن قوة دولة الصومال شرط أساسي من أجل استقرار المنطقة.

وأوضح أن إثيوبيا تدعي رغبتها بالتجارة الاقتصادية في سواحلنا ثم تتحدث علنًا عن إنشاء قاعدة بحرية، مشيرًا إلى أن إثيوبيا يمكنها الوصول إلى البحر عبر السودان أو إريتريا أو جيبوتي أو الصومال أو كينيا، فكلهم جيران لإثيوبيا ولم ينكر أحد الوصول إلى البحر.

وأضاف أنه تم إجراء مفاوضات ومناقشات بشأن أرض الصومال لإعادة توحيد البلاد وتدخل إثيوبيا عرقل المحادثات، خاصة أن الاعتراف بأرض الصومال لا يمكن أن يحدث بشكل منفرد من إثيوبيا فقط، مضيفًا أن أرض الصومال ظلت تبحث عن الاعتراف بها لمدة 31 عامًا، وهذا أمر غير ممكن، فالاعتراف بأرض الصومال لا يقوم على دول منفردة مثل اعتراف إثيوبيا، ونحن ننتمي إلى النظام العالمي والقانون الدولي الذي يحكم كيفية تعامل الدول مع بعضها البعض.

وتابع "لذلك فمذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال حطمت المستقبل المشرق الذي كان يسطع في إفريقيا بأكملها، حيث ناقشنا التكامل الاقتصادي والأمن المشترك وتطوير الخطط التي تربط جميع الدول وكنا سنتخلص من مشكلة الحدود وكنا سنعمل على تسهيل حركة البضائع والأشخاص".

وتابع: أن مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال أعاقت مستقبلًا كان سيسطع في إفريقيا، وخلقت حالة من انعدام الثقة بالمنطقة وأعادت تاريخًا قديمًا من العداء مع أديس أبابا، ونعمل مع مصر والجامعة العربية وشركائنا الدوليين للحفاظ على الاستقرار في الصومال.

وأكد أنه قبل الأول من يناير عندما تم التوقيع على مذكرة التفاهم كان الوضع داخل البلاد جيد جدًا وكانت هناك مفاوضات وحوار مستمر بين الصومال وأرض الصومال لإعادة توحيد البلاد، ومن حيث المبدأ كنا قريبين جدًا من عقد اتفاق، متابعا "لسوء الحظ تدخلت الحكومة الإثيوبية في الوضع خلال أسبوع وأقنعوا قيادة أرض الصومال بأنهم يستطيعون تقديم الاعتراف بها".

وأضاف الرئيس الصومالي، أن حرب بلاده على الإرهاب بدأت منذ عام ونصف العام وحررنا أكثر من 50% من البلاد من حركة الشباب الإرهابية، وسنبدأ المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب خلال الأسابيع المقبلة ونأمل أن نحرز تقدمًا كبيرًا في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن هناك أربع ولايات اتحادية لا تزال تحت سيطرة حركة الشباب الإرهابية، وتسببت إثيوبيا في خلق حالة من عدم الاستقرار وغيرت أولوياتنا من مواجهة حركة الشباب الإرهابية.