إثر مقتل 24 من قواته.. "الاحتلال" يطوق "خان يونس" ويأمر السكان بإخلاء منازلهم

  • Share :
post-title
خان يونس ــ ارشيفية

Alqahera News - محمود غراب

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته "طوقت" خان يونس جنوب غزة، ووجه تحذيرًا إلى سكان المدينة ومخيمها؛ وحثهم على ضرورة المغادرة بشكل فوري، بعد مقتل 24 من جنوده، فيما وصفه قادة الاحتلال بـ" أصعب يوم من الحرب" المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال جيش الاحتلال في بيان: "خلال اليوم الفائت طوقت القوات خان يونس وعمقت العملية في المنطقة".

وكتب المُتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" -تويتر سابقًا- إن "قوات الفرقة 98 استكملت عملية تطويق خان يونس، وقضت بالتعاون مع سلاح الجو على عشرات من المخربين على مدار آخر 24 ساعة"- على حد قوله.

ونبه المُتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن "الفرقة 98 تشن على مدار آخر 24 ساعة هجومًا واسع النطاق في خان يونس، حيث استكملت خلاله قوات المظليين، وجفعاتي واللواء 7، عملية تطويق خان يونس، في حين عمق مقاتلو فرقة الكوماندوز الهجوم إلى قلب المنطقة التي تستخدم مركز ثقل محوري للواء خان يونس التابع لمنظمة حماس".

وجاء إعلان جيش الاحتلال عن تطويق خان يونس، في حين فقد 24 من جنوده، في يوم واحد، جنوب غزة، ليصل إجمالي قتلاه إلى 222 ضباطًا وجنديًا منذ بدء الهجوم البري على القطاع المُحاصر، في أكتوبر الماضي.

وقال المُتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، إن 21 جنديًا قتلوا في انفجار، بحسب وكالة "رويترز". وأضاف أن ما وصفهم بـ"المسلحين" أطلقوا قذائف صاروخية على دبابة، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين زرعت قوات الاحتلال فيهما متفجرات لتدميرهما، وانهار المبنيان على القوات.

وكان جيش الاحتلال قال في وقت سابق، أمس الإثنين، إن 3 جنود قتلوا في هجوم منفصل بجنوب قطاع غزة.

وتُعد هذه الحصيلة، التي نقلتها وكالة "رويترز"، أكبر الأرقام التي يعلنها جيش الاحتلال لقتلى قواته بيوم واحد في قطاع غزة، منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر الماضي.

وتوالت ردود الفعل في دولة الاحتلال، إزاء سقوط 24 جنديًا من قواتها في قطاع غزة، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بدء تحقيق فيما وصفه بـ "الكارثة".

وكتب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، عبر منصة "إكس" إنه "صباح صعب بشكل لا يطاق"، مضيفًا: "حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء.. ومعًا سننتصر".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إنه "صباح مؤلم وصعب" بعد مقتل الجنود. وكتب عبر منصة "إكس"، قائلًا إن "هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل لعقود قادمة.. سقوط الجنود يجبرنا على تحقيق أهداف القتال".

من جانبه، كتب المُتحدث باسم جيش الاحتلال، ريتشارد هيخت، عبر منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، قائلًا إنه "يوم فظيع".

وبهذه الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد قتلى قوات الاحتلال، إلى نحو 549 ضابطًا وجنديًا، منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وخلال الفترة الماضية، كثفت قوات الاحتلال هجماتها على جنوب القطاع لاسيما مدينة خان يونس، حيث تعتقد أن كبار قادة حماس يختبئون في أنفاق ممتدة تحت الأرض.

ودفع جيش الاحتلال بـ7 ألوية قتالية في مدينة خان يونس، حيث كثفت دبابات الاحتلال تواجدها في الحى الياباني جنوب المقابر وقيزان أبورشوان وشارع الصناعة.

وشهدت منطقتا قيزان أبورشوان وحي قاع القرين جنوبي المدينة، ومحيط جامعة الأقصى غربها اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة على محاور عدة في المنطقة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، في بيانٍ مشترك، أنهما نفذتا عملية مشتركة استهدفتا خلالها خط إمداد لآليات الاحتلال المتوغلة شرق جباليا.

ودخلت فصائل جديدة على خط القتال، إذ أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بأن وحدات المدفعية الخاصة بها دكت قوات الاحتلال المتمركزة شرق غزة بقذائف الهاون.

ويشن جيش الاحتلال عدوانًا مدمرًا على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25000 مدني معظمهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات الصحية في القطاع.

وبات 70% من سكان قطاع غزة بمراكز الإيواء الجنوبية تحت مطرقة القصف الإسرائيلي، إذ شن الاحتلال هجمة شرسة على مراكز الإيواء والمستشفيات جنوبي غزة، لاسيما تلك الواقعة غربي مدينة خان يونس، حيث استهدف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء، بينها مدرسة المواصي، ومحيط جامعة الأقصى المحاصرة، حيث يغطي الاحتلال اجتياح قواته للمنطقة برًا.

واضطر مجمع ناصر الطبي لدفن نحو 40 شهيدًا داخل أسوار المستشفى؛ لتعثر نقلهم إلى المقابر الجماعية بالمنطقة، فيما وصل عشرات المصابين لمستشفيي النجار والكويت التخصصي في رفح أقصى جنوب القطاع.