التقى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الثلاثاء، دافيد ماك ألستر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، قبيل انعقاد الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، للتشاور حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحسب بيان للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، فإن اللقاء أعاد تأكيد الأهمية التي يوليها الجانبان لتعزيز التواصل بين مصر والبرلمان الأوروبي، وفتح قنوات للحوار المباشر والبناء، تستند إلى أسس الصداقة والاحترام المتبادل.
وأكد "ألستر" دعم البرلمان الأوروبي ولجنة الشؤون الخارجية لمسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ضوء الدور المحوري والإقليمي لمصر في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، فضلًا عما ستسهم به هذه الخطوة في فتح مسارات جديدة للتعاون بالمجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية إلى التقدير الذي تحظى به مصر داخل مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وإجماع هذه المؤسسات على أهمية ترفيع العلاقات مع مصر باعتبارها شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي.
وشهد اللقاء أيضًا الترحيب بالزيارات المتبادلة مع التيارات السياسية بالبرلمان الأوروبي، وما تُسهم به في توضيح الرؤية إزاء مصر، سواء على الصعيد الداخلي أو في إطار محيطها الجغرافي ودورها الإقليمي الحيوي بالمنطقة، إذ ثمّن رئيس لجنة العلاقات الخارجية الزيارة التي أجراها إلى مصر خلال العام الماضي، وما تضمنته من نقاشات معمقة حول التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية على الأصعدة كافة، إلى جانب أهم القضايا المطروحة على الصعيد الإقليمي والدولي.
واستحوذت تطورات الأزمة في غزة على شق كبير من اللقاء، إذ حرص رئيس لجنة الشؤون الخارجية على التعرف بتقديرات وزير الخارجية لسبل حلحلة الأزمة ونتائج اتصالاته مع مختلف الأطراف خلال الفترة الأخيرة، فضلًا عن نتائج لقاءاته مع وزراء الخارجية ومسؤولي الاتحاد الأوروبي، خلال أعمال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي انعقد أمس.
من جانبه، استعرض "شكري" بشكل تفصيلي محددات الموقف المصري إزاء هذه الأزمة، وكذلك الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وما تفرضه من حتمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ضمانًا لنفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بشكل كامل ومستدام.
كما ثمّن رئيس لجنة العلاقات الخارجية الدور الذي تلعبه مصر في حل الأزمة الكارثية الراهنة بقطاع غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، مُشددًا على ما تمثله مصر من ركيزة للأمن والاستقرار بالمنطقة، ودعم لجنة الشؤون الخارجية للدور المصري وتعويلهم عليه لإنهاء هذه الأزمة.
وتناول اللقاء تبادل التقييمات بشأن التطورات التي يشهدها أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ارتباطًا بالأزمة في غزة، وكذلك الأوضاع بالسودان، كما أكد اللقاء أهمية استمرار قنوات التواصل بينهما، بهدف التشاور والتنسيق الوثيق حول التحديات المشتركة التي تواجه الإقليم.