أفاد تقرير دولي بأن السيول الجارفة، التي شهدتها ليبيا في سبتمبر من العام الماضي، شكّلت كارثة مناخية وبيئية تتطلب 1.8 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.
وجاء في التقرير الصادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء، أن الكارثة ألحقت أضرارًا بنحو 1.5 مليون شخص، أو 22% من سكان ليبيا، كما أشار إلى بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في هذا الصدد، والتي أفادت بمقتل 4352 شخصًا، فيما لا يزال ثمانية آلاف في عداد المفقودين، حسب رويترز.
وأضاف أن هناك بعض العوامل أدت إلى تفاقم الكارثة، أبرزها النمو السكاني ومحدودية التنبؤ بالطقس في المنطقة، وعدم كفاية أنظمة الإنذار المبكر لضمان الإخلاء.
وذكر التقرير أن تغير المناخ جعل هطول الأمطار الناجمة عن العاصفة دانيال أكثر احتمالًا بواقع 50 مرة، وأكثر كثافة بـ50%.
ودمرت السيول مساحات شاسعة من مدينة درنة، بعدما أدى الهطول الغزير للأمطار المصاحبة للعاصفة دانيال لانهيار سدين، مما تسبب في فيضانات أغرقت مناطق بأكملها في البحر المتوسط.