قال الدكتور محمد فايز فرحات، خبير الشؤون الآسيوية، إن السعودية تشهد ثلاث قمم، وهي قمة سعودية صينية، وخليجية صينية، وعربية صينية أيضا، وهذه القمم الثلاث تكتسب أهميتها من زاوية التوقيت.
وأضاف "فايز" في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، أن هناك صراعًا بين تيار تمثله الولايات المتحدة الأمريكية يسعى إلى الحفاظ على هيمنة أمريكا على هذا النظام، وتيار آخر تقوده الصين وروسيا يسعى إلى دفع وتعزيز الانتقال إلى نظام متعدد الأطراف.
وأشار خبير الشؤون الآسيوية، إلى أنه في وسط هذا التحول الذي يشهده العالم، هناك تيار من القوى الإقليمية التي تسعى إلى بناء حالة من التوازن، وإلى تعظيم مصالحها في هذه المرحلة المهمة في تطور النظام العالمي، وهو ما يمكن وصفة بنمط تحرك القوى الإقليمية على رأسها القوى العربية بقيادة الدول الرئيسية في المنطقة "مصر، المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات"، لتغير نمط العلاقة مع القوى الغربية، في اتجاه الحفاظ على حالة التوازن وتعزيز الانتقال داخل النظام العالمي أيضا لبناء حالة تعددية الأطراف.
وتابع الخبير الدولي، أن العالم الآن لم يعد يحتمل فكرة الحليف الواحد والتحالفات الجامدة، والاتجاه الأغلب إلى بناء نوع من الشراكات الاستراتيجية التي تعدد المصالح المشتركة وعلى سبيل المثال هناك مصالح للدول العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه المصالح سوف تستمر لكن هناك أيضًا مصالح متنامية بين المنطقة بشكل عام والدول العربية مع القوى الأخرى مثل الصين وروسيا وهذا يفسر لماذا كانت هناك قمة في جدة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية ثم الآن هناك قمة أخرى بين العالم العربي والصين.