مع بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية، والمقررة اليوم 3 فبراير، يقيم الناخبون ذوو البشرة السمراء في الولاية "تأثير بايدن" في فترته الأولى، إذ يرى البعض أنه "يجب أن يحصل على فرصة لإنهاء العمل الذي بدأه".
ولفت تقرير لشبكةABC News مع الناخبين ذوي البشرة السمراء قبل الانتخابات التمهيدية، إلى أن الديمقراطيين الذين يتوقون إلى جذب حصة كبيرة من الناخبين ذوي البشرة السمراء في الولاية "يظهرون كل أربع سنوات"، وفق تعبير أحد الناخبين.
وعلى عكس العشاء المزدحم في نيو هامبشاير، غالبًا ما يلتقي المرشحون الديمقراطيون بمواطني جنوب كارولينا في الكنائس، ومحلات الحلاقة، والجامعات المحلية، أو الأماكن التاريخية للسود.
لكن، زعمت حملة "بايدن-هاريس" أنها "لن تهبط بالمظلة" في مجتمعات كارولينا الجنوبية هذه المرة، بل ستعمل بجد من أجل كسب ناخبيها.
وبالفعل، أجرى الرئيس الأمريكي خمس زيارات للولاية خلال فترة رئاسته، إحداها إجازة في جزيرة كياوا في عام 2022.
نحو التأييد
يتنافس بايدن في الاقتراع التمهيدي في ولاية كارولينا الجنوبية مع النائب دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، والكاتبة ماريان ويليامسون. لكن ABC News لفتت إلى أنه "مع ترشح الرئيس الحالي، لا تحظى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كارولينا الجنوبية بالكثير من اهتمام وسائل الإعلام".
وفي يناير الماضي، قال بايدن، في حفل عشاء استضافه الحزب الديمقراطي في كارولينا الجنوبية: "أريد أن أبدأ برسالة بسيطة للغاية.. من أعماق قلبي، شكرًا لكم.. دونالد ترامب خاسر، وأنتم السبب في أننا سنفوز ونهزمه مرة أخرى."
وبدأ بايدن رئاسته بمتوسط تأييد بلغ 86% بين الأمريكيين ذوي البشرة السمراء، وهو أعلى من أي مجموعة عرقية أخرى.
لكن منذ أوائل عام 2023، انخفضت نسبة تأييده إلى 60%، وهو أدنى معدل تأييد له على الإطلاق بين الأمريكيين ذوي البشرة السمراء خلال فترة رئاسته، حسبما تظهر متوسطات استطلاعات الرأي.
وفي نوفمبر، في عام 2020، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي نحو 16% فقط، لكن مسؤولي الحزب في ولاية كارولينا الجنوبية يقولون إنهم ما زالوا يأملون في تحقيق نسبة إقبال عالية.
ووسط انخفاض معدلات الاقتراع لدى مجتمع السود، أطلق الحزب الديمقراطي في كارولينا الجنوبية جولة، خصص فيها المرشحون رسائلهم للوصول إلى الجماهير ذوي البشرة السمراء.
وقال التقرير: "بين نحو 156 محطة، كانت الجولة فرصة لحملة بايدن، وكذلك المرشحين الآخرين، لجذب هذا المجتمع الذي -غالبًا- ما يتم تجاهله".