الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"زلة بايدن" تستحضر الزعيم الفرنسي الراحل منذ 30 عاما

  • Share :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

Alqahera News - سامح جريس

كثيرًا ما ارتكب رؤساء الولايات المتحدة السابقون أخطاءً، وسقطات لفظية أثناء خطاباتهم، لكن تزايدت المخاوف أخيرًا، بشأن حالة الرئيس الحالي، جو بايدن، العقلية وقدرته على الاضطلاع بمسؤوليات منصبه، بعد سلسلة من زلات اللسان، إذ استشهد في خطابه الأخير في لاس فيجاس، بمحادثة مع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي توفي منذ نحو 30 عامًا. هذه الحادثة الأخيرة أضافت وقودًا جديدًا للتكهنات بشأن قدرة بايدن على البقاء في السلطة، خاصة في ظل خوضه لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ضد دونالد ترامب.

خلال خطابه في لاس فيجاس، ذكر بايدن كيف زار جنوب إنجلترا بعد فترة قصيرة من انتخابه كرئيس، ليلتقي بقادة مجموعة الست، والذين وصفهم بشكل غير دقيق بأنهم "جميع قادة حلف الناتو".

وقال بايدن: "جلست وقلت: "أمريكا عادت"، فنظر إليّ ميتران من ألمانيا، أعني من فرنسا، وقال: "تعلم، لماذا، كيف، إلى متى ستعود؟".

شغل ميتران منصب رئيس فرنسا من عام 1981 إلى عام 1995، وتوفي بعد عام من ترك منصبه عن عمر يناهز 79 عامًا. ونص البيت الأبيض الرسمي لخطاب بايدن يحدد الشخص الذي تحدث معه في قمة مجموعة السبع، التي عقدت في كورنوال في يونيو 2021، بأنه إيمانويل ماكرون.

يُعتبر الرئيس الحالي معرضًا للكثير من زلات اللسان، حيث يزعم النقاد أن مثل هذه الحوادث أصبحت أكثر تكرارًا، مستشهدين بذلك كدليل على التدهور العقلي للسياسي البالغ من العمر 81 عامًا. وخلال الخطاب نفسه، أشاد بمشروع بقيمة 3 مليارات دولار لبناء خط سكك حديد فائق السرعة، الذي من المقرر أن يربط لاس فيجاس بلوس أنجلوس. وقال بايدن إن الناس سيكونون قادرين على السفر "من هنا إلى لاس فيجاس" خلال ساعتين، قبل أن يصحح نفسه ويقول لوس أنجلوس.

ومع ذلك، قلل أنصار بايدن إلى حد كبير من هذه المخاوف، في حين أبرزوا قضايا مماثلة، تؤثر على خصمه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ وقع في عدة حالات مماثلة، حيث بدا الرجل البالغ من العمر 77 عامًا يسيء إلى كلماته خلال مسيرات حملته الانتخابية، وبدا أخيرًا أنه يخلط بين منافسته من الحزب الجمهوري، نيكي هيلي، ورئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي.

على الرغم من أن مواجهة جديدة بين بايدن وترامب في نوفمبر تعتبر مرجحة تقريبًا، إلا أن معظم الناخبين الأمريكيين يعتبرونها نتيجة سيئة. في استطلاع وطني أجرته جامعة UMass-Amherst في وقت سابق من هذا الشهر، قال أكثر من نصف المشاركين، إنهم يفضلون عدم الاضطرار إلى الاختيار بين الاثنين في صناديق الاقتراع. ومن بين الديمقراطيين، قال 37% إنه سيكون من الأفضل ألا يسعى بايدن لولاية ثانية، بينما قال 29% من الجمهوريين الشيء نفسه عن ترامب.